أعلن أربعة نواب أميركيين حتى الآن، مقاطعتهم خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أمام “الكونغرس” الذي سيزور الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل، احتجاجا على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وانضم النواب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وكوري بوش وجمال بومان، إلى النائب إلهان عمر في مقاطعة خطاب هرتسوغ خلال جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب)، ستعقد يوم الأربعاء المقبل.
وقالت النائب بوش إن “الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن فرض دولة الفصل العنصري والانتهاك المفرط لحقوق الفلسطينيين”.
وأضافت: “لا ينبغي للكونغرس أن يعطي منبرًا لرئيس دولة لا تُظهر أي احترام لحقوق الإنسان. لن أحضر خطابه في الجلسة المشتركة”.
بدورها، قالت النائب عمر: “لا يوجد وسيلة ستجعلني أحضر خطاب الجلسة المشتركة من رئيس دولة حظرتني، وحرمت النائب رشيدة طليب من من فرصة رؤية جدتها”، في إشارة إلى قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي عام 2019 بمنع عمر وطليب من دخول الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت أن “خطاب الرئيس الإسرائيلي يقدم نيابة عن أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، في وقت تتعهد فيه هذه الحكومة علانية بـتحطيم آمال الفلسطينيين في إقامة دولة، وتضع مسمارا في نعش السلام وحل الدولتين”.
وأشارت عمر إلى أن زيارة هرتسوغ تأتي في وقت يهاجم فيه وزراء في حكومة اليمين الإسرائليية الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي وقت تشهد فيه إسرائيل احتجاجات واسعة منذ أشهر على سعي الحكومة الإسرائيلية إلى تمرير تشريعات لتسيطر على الجهاز القضائي، وقبل كل شيء، تأتي في العام الأكثر دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وعقب الاجتياح الإسرائيلي الأكبر منذ عقدين (العدوان على جنين ومخيمها)، والذي دمر عشرات المنازل وقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيا.
وأضافت أن منظمات حقوق الإنسان والخبراء القانونيين ومعظم المجتمع الدولي أدانوا الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وقالت عمر: “هذه كلها اتجاهات مقلقة للغاية، لا سيما بالنظر إلى حقيقة أننا نقدم لإسرائيل ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية سنويًا”.
وختمت عمر: “يمكن للولايات المتحدة ويجب عليها استخدام أدواتها الدبلوماسية للتواصل مع الحكومة الإسرائيلية، لكن منح الحكومة الحالية شرف خطاب متلفز في جلسة مشتركة يرسل إشارة خاطئة تمامًا في الوقت الخطأ”.