قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن السودان على شفا “حرب أهلية ضخمة” مع استمرار الاشتباكات العنيفة بلا هوادة بين الجنرالين المتناحرين، الأحد في العاصمة، الخرطوم.
ووفقاً لموقع “العربية” الالكتروني، حذر غوتيريش، مساء السبت، أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، حسبما قال فرحان حق ، نائب المتحدث باسم الأمين العام.
وانزلق السودان إلى حالة من الفوضى بعد أشهر من التوتر بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومنافسه اللواء محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع منذ منتصف حزيران الماضي.
وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في تصريحات متلفزة الشهر الماضي إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000.
ومع ذلك من المرجح أن يكون عدد القتلى اكبر من ذلك بكثير.
تقول الأمم المتحدة ان أكثر من 2.9 مليون شخص فروا من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.
وجاء القتال بعد 18 شهرا من قيادة البرهان وحميدتي لانقلاب عسكري في أكتوبر 2021 أطاح بحكومة انتقالية مدنية مدعومة من الغرب.
وبدد الصراع آمال السودانيين في الانتقال السلمي إلى الديمقراطية بعد أن أجبرت انتفاضة شعبية الجيش على الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وحولت الحرب العاصمة الخرطوم ومناطق حضرية أخرى في أنحاء البلاد إلى ساحات قتال.
وقال سكان في الخرطوم إن قتالا عنيفا اندلع في ساعة مبكرة من صباح الأحد جنوبي العاصمة.
وقال عبد الله الفاتح، من سكان الخرطوم، إن الفصائل المتحاربة استخدمت اسلحة ثقيلة في المعارك في حي الكلاكلة وشوهدت الطائرات العسكرية تحلق فوق المنطقة.
كما دان غوتيريش في بيانه غارة جوية شنت السبت وقالت السلطات الصحية إنها قتلت نحو 22 شخصا في أم درمان.