هاجم وزير إسرائيلي سابق، حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو بسبب قراراها شن عدوان عسكري على جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إن هناك “منافسة على لقب الخاسر أو مفوت الفرص”، منوها إلى أنه “جرت العادة على التمييز بين حرب اللاخيار وحرب الاختيار، حيث ينبع قرار الخوض فيها من اعتبارات أيديولوجية أو سياسية، وليس لغرض الدفاع عن الجمهور الإسرائيلي”.
ورأى أن العدوان العسكري الإسرائيلي على جنين ومخيمها والذي بدأ فجر الاثنين الماضي واستمر نحو 48 ساعة، وأطلقت عليه حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو “حملة “بيت وحديقة”، كانت ضرورية في الوضع الناشئ، لكن في منظور أوسع؛ كانت زائدة إذ كان الأجدر بذل جهد للحوار ولخلق أفق سياسي، أساسه تقسيم البلاد إلى دولتين”.
وأكد بيلين، أن “28 إسرائيليا قتلوا منذ بداية 2023، إضافة إلى إصابات كثيرة في صفوف الإسرائيليين، 9 مؤخرا أصيبوا في عملية دهس في تل أبيب على خلفية العدوان في جنين، نعم، كثير من الفلسطينيين المشاركين في العمليات خرجوا من جنين، التي تحولت لتصبح معقلا مستقلا بالسلاح والتدريب وهي لا تطيع السلطة الفلسطينية، واجتمع فيها محافل من فتح، حماس والجهاد الإسلامي لمقاومة الاحتلال”.
ونوه إلى أن أجيال فلسطينية في جنين ولدت في ظل فشل المحادثات السياسية، في عهد الانتفاضة الثانية التي نشبت بعد الاقتحام الاستفزازي لرئيس الحكومة الأسبق، أرئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك، هم ولدوا بلا أفق سياسي، لسلطة فلسطينية فاشلة وفاسدة، احتلال إسرائيلي متواصل عاد إلى المدن الفلسطينية، وبطالة عميقة”.
وأضاف الوزير: “يحتمل أن بدلا من “قص العشب” (استراتيجية إسرائيلية لإفقاد المقاومة قدراتها أولا بأول) في أوقات متقارنة، والمعرفة بأن المقاومة ستستمر بهذا الشكل أو ذاك وأننا بعد قليل سنعود إلى الأزمة، كان من الممكن الوصول لحدود متفق عليه بيننا وبينهم قبل أن نصبح أقلية في هذه البلاد، قبل أن يتبدد الحلم الصهيوني”.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا جويا وبريا على مدينة جنين ومخيمها الاثنين الماضي، استمر 48 ساعة، نفذت خلالها طائراته غارات جوية مكثفة على أهداف فلسطينية، وسط مشاركة المئات من جنود الاحتلال بالعملية الأعنف منذ 21 عاما.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.