رفضت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، في ردها على التماس لمحكمة الاحتلال العليا، بإخلاء معهد لتدريس التوراة في بؤرة “حوميش” الاستيطاينة شمال نابلس.
وفي أيار/مايو الماضي، نقل الاحتلال المعهد الديني إلى موقع جديد وقريب من الموقع الأول للبؤرة الاستيطانية “حومش”، بشكل استفزازي وغير قانوني.
وادعت النيابة العامة للاحتلال في ردها على الالتماس، “رغم أن من تنفيذ هذا النقل غير قانوني، إلا أن النية كانت السماح بوجود إسرائيلي مؤقت من أجل استكمال إجراءات استقرار هذا الوجود بشكل دائم”.
وأضافت النيابة بحسب موقع “عرب 48″، أن “مجرد الحفاظ على وجود إسرائيلي دائم في هذه المنطقة، ومن دون عرقلة استخدام أصحاب الأراضي الخاصة (أي الفلسطينيين) لأراضيهم، يحمل هذا بين طياته أهمية سياسية من الدرجة الأولى”.
وأكد أصحاب الأراضي الفلسطينيين أن البؤرة الاستيطانية في موقعها الجديد يعرقل وصولهم إلى أراضيهم أيضا.
وفي السياق ذاته، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، قرابة 300 ناشط من حركة “سلام الآن” من التوجه سيرا نحو البؤرة الاستيطانية “حومش”.
وبعد بدء المسيرة، أبلغ قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، المنظمين بأن المسيرة لم يُصادق عليها بادعاء اعتبارات أمنية، رغم أن طلب الحصول على تصريح للمسيرة تم تقديمه يوم الإثنين الماضي، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس”.
يذكر أن نقل البؤرة الاستيطانية “حومش” تم بمصادقة وزير الأمن يوآف غالانت، وموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.