مع تصاعد القتل في شمال أثيوبيا بين القوات الحكوية ومتمردي تيغرا الذين يهددون بالزحف إلى العاصمة أيس أبابا، أصدرت الحكومة الإسرائيلة تحذيرات مشددة تمنع السفر إلى أثيبيا، فيما أصدر مجلس الأمن القومي اإسرائيلي، توصيات يحذر من خلالها القيادة السياسية، من إجراء عملية لاسقدام مهاجرين من يهود الفلاشا إلى إرائيل.
وجاءت توصيات ملس الأمن القومي الإسرائيلي في وثيقة سرية بعث بها إلى مكتب رئيس الحكوم وما يعرف بوزارة “الهجرة واستيعاب لقادمين الجدد”، عتبرا أنه “لا مخاطر تهدد حياة يهود الفلاشا الذين ينتظرون نقلهم إلى إسائيل”، وأن أي محاولة لتسريع نقلهم، في عملية عسكرية أو جهود دبلوماسية، ستخلق “أزمة”.
واعتبرت الوثيقة الصادرة ن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن الدعوات بتسريع اتقدام يهود الفلاا الذي ينتظرون “إجراءات إتمام الهجرة إلى إسرائيل”، أتي في إطار محاولة “تهدف إلى الضغط على القيادة السياسية في إسرائيل”.
وشدد جلس الأمن القومي الإسرائيلي على أنه “على الرغم من الواقع الصعب في أثيبيا، إلا أن عملية إنقاذ يهود الفلاا، وحتى فتح قنوات حوار مع الجهات المعنية حول هذا المضوع، يمكن أن تتسبب في مواجهة مع السلطات الأثيوبية وتعريض المنتظرين للخطر”.
ولفتت الوثيقة التي أعدّها رئيس قس الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، نمرود غاز، إلى “مخاوف جدية من أن يندسّ غير اليهود يضًا إلى الجالية اليهودية التي تنتظر استيعابها في إرائيل من أجل الاستفادة من الواقع ااقتصادي في إسرائل”.
ما حذّر غاز من وصل “أولئك الذين لديهم أجندات مسيانية/ اقتصادية على ضوء المكافآت العديدة التي ترصدها ميزنية الدولة لمهاجي الفلاشا”. وأوصى بالحفاظ على السرة في هذا الشأن، متبرا أن تداول الموضوع إعلاميا يضر إحضار “المنتظرين” من يهود الفلاشا إلى إسرائيل، وأشار كذلك إلى أن “جلب الآلاف (من الفلاشا) دون دراسة معمقة هو خطأ ديمغرافي غير مسبوق وغير ضروي وخطير”.
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو، قد صادقت قبل نحو عام، على “استيعاب ا تبقى من يهود اللاشا من أثيوبيا” كجزء من عملية “صخة إسرائيل” والتي شملت تسع رحلات تق أكثر من 2000 شخص.
وعلى الرغم من انتهاء الملية في آذار/ مار الماضي، إلا أن م يقرب من 10 آلاف شخص ما زالوا ينتظرو لم شمل الأسر في إسرائيل، ولم يتم تريف هؤلاء بعد على أنهم مهاجرون جدد حتى تكتمل عملية تويدهم.
وتنص الوثيقة اصادرة عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على أن “هناك أيضًا مزاعم بنحو 700 يهودي من تيغراي، ومع زيادة التعاطي مع هذا الشأن وتداوله في وسائل الإعام، ستزداد الأعدد. والأرقام ستستمر في الارتفاع”.
وكان ريس الحكومة الإسرئيلية، نفتالي بييت، قد أعلن في وق سابق اليوم، أن حومته ستعقد مناقشت موسعة في هذا الأن في اليوم المقبل، فيما طالب ما يعرف بوزير “الشتات” ووزيرة “الهجرة ولاستيعاب”، باتخاذ إجراءات سريعة بأن هذه القضية.