أفادت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، نقلاً عن مسؤول كبير بالمخابرات الأمريكية، بأن واشنطن أعربت سرًا عن استيائها من من الهجوم الأوكراني على خط أنابيب “نورد ستريم”، والذي تم، وفقًا لوسائل الإعلام، بمشاركة الجانب الأوكراني.
وحسب “نيوزويك”، قال مسؤول الأمريكي: “أعربت واشنطن سرًا عن استيائها لحكومة زيلينسكي من الهجوم على نورد ستريم في سبتمبر الماضي، لكن هذا العمل التخريبي أعقبته ضربات أخرى، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار على الكرملين نفسه”.
وفي وقت سابق، وفي وقت سابق، ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية “NOS”، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حثت أوكرانيا على عدم تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم في يونيو من العام الماضي، قبل ثلاثة أشهر من التنفيذ، بعد تحذير جهاز المخابرات العسكرية الهولندي من خطط أوكرانية مماثلة.
وكشف التحقيق الذي أجرته “NOS” مع صحيفة “دي تسايت” الألمانية، أن المخابرات العسكرية الهولندية أبلغت وكالة المخابرات المركزية عن نية أوكرانيا لتفجير نورد ستريم، بعد أن علمت بهذه الخطط من مصدر في أوكرانيا.
وأصدرت الولايات المتحدة بدورها تحذيرا لأوكرانيا في يونيو 2022.
المعلومات التي أرسلتها المخابرات الهولندية تبين أنها مشابهة جدا للخطة المنفذة في 26 سبتمبر.
وفي سياق آخر، أفادت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، نقلا عن ضابط مخابرات رفيع المستوى، بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أكدت أن عملائها يعملون في أوكرانيا.
وحسب “نيوزويك”، قال المصدر: “هل وكالة المخابرات المركزية على أراضي أوكرانيا؟… نعم”، مشيرا إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لا تتصرف “بشكل ضار”.
وأوضحت مصادر “نيوزويك”، أن أكثر من 100 شخص لا يعملون في البلاد في نفس الوقت.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال مسؤول بـ المخابرات الأمريكية لمجلة نيوزويك، إن الولايات المتحدة تخشى من عواقب الهجمات التخريبية داخل الأراضي الروسية، لافتا إلى أن واشنطن لا تشجع مثل هذه الأعمال.
وأضاف المسؤول المخابراتي في تقرير مجلة نيوزويك، أن ما يحدث خارج ساحة المعركة في أوكرانيا هو الأهم الآن، مشيرا إلى أن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا جعل الوضع شائكا للغاية.
وقالت مجلة “نيوزويك” إن الكثير من المساعدات العسكرية التي تقدم لأوكرانيا لا يتم تنفيذها من قبل البنتاغون وإنما من جهة أخرى.
ووفق مجلة “نيوزيوك”: “فإن الكثير مما تفعله واشنطن لمساعدة أوكرانيا يبقى طي الكتمان والكثير مما يقع عادة في نطاق سلطة الجيش الأمريكي تنفذه وكالة الاستخبارات المركزية. إلا أنه يجب أن يتوافق كل ما يتم فعله مع القيود التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وقال مسؤول استخباراتي كبير في إدارة بايدن لـ”نيوزويك”: “هناك حرب سرية، مع وجود قواعد سرية، التي تقف أساسا حول ما يجري في أوكرانيا”.
وأضاف المسؤول أن واشنطن وموسكو لديهما عقود من الخبرة في صياغة هذه القواعد السرية، مما يستلزم أن تلعب وكالة الاستخبارات المركزية دورا ضخما: “كجاسوس أساسي، ومفاوض ومورد للاستخبارات، و لوجيستي، كمشجع لشبكة من علاقات الناتو الحساسة وربما الأهم من ذلك كله، حيث أن الوكالة التي تحاول ضمان عدم خروج الحرب عن نطاق السيطرة”.
وكان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، قد سافر مرارا إلى كييف بعد بدء العملية العسكرية الروسية.
كما أشارت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها مؤخرا نقلا عن مصدر مطلع، إلى أن بيرنز وزيلينسكي عقدا اجتماعا سريا ناقشا خلاله خطط كييف لاستعادة السيطرة على الأراضي التي خرجت عن سيطرتها.