قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إن جيشه له “حرية العمل” بمدينة جنين، إلا أن ذلك “قد يستغرق جولة أو اثنتين”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غالانت للمراسلين العسكريين الأربعاء، نقلتها قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية.
وقال غالانت: “اعتبارا من صباح اليوم لدينا حرية العمل في جنين”، معتبرا أن “ذلك لم يكن ممكنا في الماضي، وكل نشاط عسكري كان يتطلب الكثير من القوة”.
وأضاف وزير الجيش أن “حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جنين قد تتطلب جولة أو جولتين إضافيتين من القتال حتى تتحقق أهدافها”.
وفي سياق حديثه عن دور السلطة الفلسطينية قال: “عندما تكون السلطة فاعلة والأجهزة الأمنية (الفلسطينية) تقوم بعملها، فإن ذلك يُعتبر مصلحة أمنية إسرائيلية”.
وتابع: “هدفنا أن يفعلوا (الأجهزة الأمنية) ما أوكل إليهم بحكم مسؤوليتهم واتفاقياتهم مع إسرائيل”، وفق تعبيره.
وأردف وزير الجيش الإسرائيلي: “عندما يكون من الضروري حماية مواطني إسرائيل، لن نتردد في العمل في أي مكان في المناطق أ، ب، ج”.
واستدرك: “إذا تحملت الأجهزة الأمنية المسؤولية، فسنسمح لها بالعمل وأداء دورها”.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
والاثنين، قررت القيادة الفلسطينية في ختام اجتماعها في رام الله وسط الضفة الغربية برئاسة الرئيس محمود عباس “وقف جميع الاتصالات مع إسرائيل واستمرار وقف التنسيق الأمني معها”، ردا على العملية العسكرية في جنين.
ومساء الثلاثاء، انتهت عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها استخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بهدف ملاحقة مسلحين.
وأسفرت العملية عن استشهاد 12 مواطنا فلسطينيا وإصابة نحو 120 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة، إضافة إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في تصريح لإذاعة الجيش: “فقد المخيم البنية التحتية للإرهابيين، واعتقلنا أكثر من 300 مشتبه به”، على حد زعمه.
وأوضح أن “كل القوات غادرت جنين وانتهينا من العملية وتحققت أهدافها”، مشيرا أن “بعض المسلحين غادروا المخيم، وإذا عادوا فسوف نتعامل معهم”.