أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن إيران ستنضم، رسميا، الأسبوع المقبل إلى منظمة شنغهاي للتعاون إلى جانب الصين وروسيا، وبلدان آسيا الوسطى.
وقال لافروف في افتتاح مركز للمنظمة في موسكو: “خلال اجتماع الرؤساء في الرابع من تموز/ يوليو، ستتم الموافقة على عضوية إيران الكاملة”.
وأشار إلى أن الاجتماع سيشهد أيضا توقيع مذكرة تفاهم بشأن “موجبات” بيلاروسيا الحليفة لروسيا، والتي من المقرر “أن تطلق أيضا مسارا من أجل الانضمام الكامل” إلى المنظمة.
وتأسست منظمة شنغهاي في 2001 بمبادرة من روسيا والصين وأربع دول في آسيا الوسطى هي طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان. وانضمت إليها الهند وباكستان في 2017.
وكانت إيران عضوا مراقبا في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها. لكن الدول الأعضاء عادت ووافقت في أيلول/ سبتمبر 2021 على التحاق طهران التي بدأت في حينه سلسلة إجراءات تتطلب ما قد يصل إلى عامين، لتصبح العضوية رسمية.
وتسعى إيران كذلك للانضمام إلى منظمة دول البريكس التي تضم جنوب إفريقيا والبرازيل والصين والهند وروسيا.
ويأتي الإعلان الروسي عن استكمال إجراءات انضمام إيران، في وقت تجري الجمهورية الإسلامية تحركات دبلوماسية في مختلف الاتجاهات للتخفيف من التوترات والقيود الغربية عليها، شملت خصوصا الانفتاح على دول عربية في منطقة الخليج وتعزيز التعاون مع دول في آسيا وأميركا الوسطى والجنوبية، وإعادة التواصل مع دول أوروبية بعد أشهر من التوترات المتزايدة معها، وصولا إلى مباحثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عمانية.
وشهدت علاقات طهران مع موسكو تقاربا في الأشهر الماضية، بعد الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/ فبراير 2022.
وزار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،، طهران، في صيف ذاك العام، بعدما كان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد زار موسكو في مطلع السنة نفسها.
وتتهم كييف ودول غربية إيران، بتزويد روسيا طائرات مسيّرة، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. ونفت طهران مرارا توفير أسلحة لموسكو “للاستخدام في الحرب”، لكنها أقرت بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة قبل الحرب في أوكرانيا.