بعد الحديث عن إطلاق “صاروخين” من جنين.. توصية من الشاباك وجيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية شمال الضفة الغربية

أوصى جهاز الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الإثنين، بتنفيذ عملية عسكرية محدودة في مدينة جنين، وشمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت إذاعة الجيش ووسائل الإعلام العبرية، أنّ “الشاباك والجيش أوصوا لتنفيذ عملية  عسكرية محدودة في جنين وشمال الضفة، وضعت على طاولة نتنياهو ومن المتوقع اخذ قرار نهائي خلال الساعات القادمة، من المستوى السياسي والعسكري للبدء وخاصة بعد اطلاق صواريخ اليوم من جنين.

صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عبر موقعها الإلكتروني من جهتها، أكدت أنّ:  الجيش الإسرائيلي يقترب أكثر من أي وقت سابق من شن حملة عسكرية محدودة ضد جنين بعد الإعلان عن إطلاق القذيفة قرب جنين.

وأكدت الصحيفة العبرية، وزير الجيش غالانت ومسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي عارضوا عملية عسكرية في الأسبوع الماضي، لكن التطورات الأخيرة تظهر أن احتمال حدوث مثل هذه العملية قد ازداد، تعزيز قوات الجيش دليل على ذلك.

محللون يحذرون..

اعتبر محللون إسرائيليون إطلاق صواريخ من جنين صوب منطقة جلبوع القريبة، حادثة خطيرة وغير مسبوقة، وطالبوا الجيش الإسرائيلي بالتحرك قبل أن تصل الصواريخ إلى المدن الإسرائيلية الأخرى.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بإطلاق صاروخ من مدينة جنين صوب موقع إسرائيلي، وسقط داخل أراضي الضفة دون وقوع إصابات، وأعلن أن الجيش فتح تحقيقا في الحادثة.

المحلل في موقع “والا” أمير بوخبوط، قال تعقيبا على إطلاق الصاروخ: “مسألة وقت فقط وتنطلق الصواريخ من جنين وتصيب المناطق الإسرائيلية، والسؤال الآن، ما الذي ينشغل به الجيش الإسرائيلي؟”.

في غضون ذلك، أوضح المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” يوآف زيتون أن الصاروخ المحلي الصنع في جنين سقط على بعد 150 مترًا من نقطة انطلاقه.

المحلل أشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعترف بوجود محاولات من خلايا المقاومة لتصنيع وإطلاق الصواريخ شمال الضفة، وهذه الحادثة غير مسبوقة، وهي الثالثة في أقل من أسبوع، بعد القصف الذي نفذه الجيش في جنين.

في حين اعتبر مراسل القناة 14 العبرية هيلل بيتون روزين، أن إطلاق الصواريخ من الداخل، من جنين ليس جديدا، حيث في السبعينيات تم إطلاق صواريخ كاتيوشا على القدس وحتى على مدينة بتاح تكفا، مما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، وفي العقد الأول من القرن الحالي أطلقت قذائف الهاون على حي جيلا في القدس، بحسب قوله.

وينوه روزين أن القدرة الاستخباراتية والإجراءات المضادة التي تمتلكها إسرائيل اليوم، والسيطرة التي يجب أن تكون على الأرض ليست كما كانت قبل 20 عامًا، وبالتأكيد ليس كما قبل 50 عامًا.

ونبه المراسل العسكري لإذاعة الجيش دورون كدوش إلى أنه خلال أسبوع في جنين، وقعت سلسلة أحداث، أولها انفجار عبوة ناسفة قوية  في جنين مما أدى إلى إصابة 6 جنود وإلحاق أضرار جسيمة بمركبة عسكرية التي جرّت الجيش الإسرائيلي إلى عملية إنقاذ مدتها 8 ساعات تحت إطلاق النار، وغارة جوية من مروحية قتالية لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، والقضاء على خلية إطلاق نار في جنين عبر طائرة مسيرة لأول مرة منذ 2006، وأخيرا إطلاق صاروخ من باتجاه موقع جلبوع وانفجر في منطقة خط التماس.

أما مراسل القناة 13 العبرية، ألموغ بوكير، فأشار إلى أنه في عام 2001 تم إطلاق صاروخ من قطاع غزة، ثم أدت سياسة احتواء ذلك إلى إطلاق صواريخ بلا توقف علينا لأكثر من 22 عامًا، بحسب قوله.

ويطالب بوكير حكومة نتنياهو- غالنت باتخاذ قرار اليوم والرد بقوة على إطلاق الصواريخ من جنين، محذرا بالقول: “وإلا فإن مناطق العفولة وجلبوع ومجدو ومناطق أخرى سيتعين على الإسرائيليين فيها الذهاب للنوم في مدن الوسط هربا من الصواريخ”.

وعلى وقع الصاروخ دار سجال حاد بين عضو الكنيست داني دانون ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال نقاش داخل الليكود حول إطلاق الصاروخ، حيث قال دانون: “رأيت تقريرًا من الضفة يفيد بأن صاروخًا أطلق هذا الصباح من جنين، وفي الأسبوع الماضي قتل 4 مستوطنين يهود، وحتى الآن نحن لم نرى أي رد”.

وأضاف دانون: “ماذا ننتظر أن تتحول جنين إلى غزة، نحن نعلم أن هناك مخططات منتظمة للتعامل مع التصعيد الأمني في شمال الضفة، ولماذا لا يوافق عليها المستوى السياسي؟”.

وبحسب موقع “والا” العبري، رد نتنياهو على دانون غاضبا بعد طرق الطاولة: “أنت هاجمتنا أيضا خلال عملية الدرع والسهم في قطاع غزة، نحن نعمل طوال الوقت”.

جيش الاحتلال يبحث عن مشتبه بهم..

وأفادت قناة “كان” العبرية بأن المنظومة الأمنية في إسرائيل تتحقق من مقطع مصور من منطقة جنين لإطلاق صواريخ باتجاه جلبوع.

وتناقلت مواقع عبرية ، يوم الاثنين، مقطع فيديو نقلا عن نشطاء فلسطينيين لمحاولة اطلاق صاروخين من جنين شمال الضفة الغربية.

وقال ناطق عسكري إسرائيلي،”إنه قواته تتحقق من مقطع فيديو نشر في منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية لمحاولة إطلاق صاروخين من جنين.”

ونقلت قناة “كان” العبرية، عن الناطق الإسرائيلي، إنه يجري التحقق من هذه العملية.

وأكد مسؤول في أجهزة الأمن الإسرائيلية، يوم الإثنين، أن قذيفة صاروخية محلية الصنع أطلقت من الضفة الغربية تجاه موقع إسرائيلي، سقطت قرب جدار الفصل العنصري في “منطقة التماس” في الجانب الفلسطيني.

و بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلي، قال المسؤول الأمني إن القذيفة انفجرت في الجانب الفلسطيني، وأفاد بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقق في هذه الحادثة التي تمثل تصعيدا نوعيا في حدة مقاومة الاحتلال بالضفة.

كتيبة العياش تتبنى..

وكانت كتيبة العياش غرب جنين أعلنت صباح الإثنين، عن إطلاقها صاروخين بدائيين من نوع “قسام1″، تجاه مستوطنة مرج ابن عامر.

وقالت الكتيبة عبر قناتها على “تليجرام”، إنّه “وفي إطار معركة الاعداد والتطوير وكسر المعادلات مع هذا الاحتلال الغاصب، ورداً على جرائمه وجرائم قطعان مستوطنيه تمكنا في كتيبة العياش من إطلاق صاروخين من طراز (قسام 1) على مستوطنة رام اون في مرج بن عامر غرب مدينة جنين .

وشددت، إننا نقول لهذا الاحتلال وقطعان مستوطنيه بأنه قريبا ستسقط صواريخ القسام على رؤوسكم في كل مكان بأرض الضفة.

 

 

Exit mobile version