أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، دعا من خلاله إلى محاكمة “مثيري الشغب والإرهاب” في القرى الفلسطينية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، بأن سوليفان قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي هنغبي، وتوقع منه أن تقوم إسرائيل بمحاكمة المستوطنين المثيرين للشغب والإرهاب في القرى الفلسطينية.
ومن جانبه، أفاد تساحي هنغبي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أدان أعمال “الإرهاب والشغب” من قبل المستوطنين في الداخل الفلسطيني، وأن تل أبيب بصدد تحديد المسؤولين عن انتهاك القانون وتقديمهم للعدالة.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن سوليفان قد أجرى، أكثر من مرة، اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي، تساحي هنغبي، طالبه خلالها باتخاذ المزيد من الخطوات لاستعادة الهدوء بين الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني في أعقاب “زيادة العنف في الآونة الأخيرة”.
وفي سياق متصل، فتح مستوطنون مسلحون ببنادق آلية النار تجاه بلدة “أم صفا” الفلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة وذلك خلال اقتحامها وإحراق عدد من المنازل والسيارات، مساء أمس السبت، حيث نشرت قناة “كان” الاسرائيلية الرسمية مقطع فيديو يظهر عددا من المستوطنين وهم يطلقون النار على القرية دون أن ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا.
واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وقائد الشرطة كوبي شبتاي، أن عنف المستوطنين اليهود “إرهاب قومي” يزيد من الهجمات الفلسطينية ويضر بالشرعية الدولية للأجهزة الأمنية في “محاربة الإرهاب”.
وقالوا في بيان مشترك: “في الأيام الأخيرة، تم تنفيذ اعتداءات عنيفة من قبل مواطنين إسرائيليين ضد فلسطينيين أبرياء في أراضي الضفة الغربية)”.
وأضافوا: “هذه الهجمات مخالفة لكل القيم الأخلاقية واليهودية وهي أيضا إرهاب قومي بكل معنى الكلمة، ونحن ملزمون بمكافحتها”.