معرض صور في بولندا تحت عنوان “فلسطين 100”

أقامت اللجنة البرلمانية البولندية الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين معرضاً مصوراً حول فلسطين “فلسطين 100 عام” في اروقة البرلمان البولندي، وافتتح المعرض الذي يستمر خمسة ايام، اليوم الاربعاء بحضور رئاسة وأعضاء اللجنة البرلمانية البولندية الفلسطينية، وممثلين عن وزارة الخارجية البولندية، وشخصيات رسمية وبرلمانية والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى بولندا وعدد من وسائل الاعلام البولندية وابناء الجالية الفلسطينية.

افتتحت النائب ايفا كووجي الرئيس المشارك للمجموعة البرلمانية المعرض مُعبرة عن سعادتها بنجاح وتنفيذ هذه الفكرة والتي وصفتها بالبداية لفعاليات أخرى، ومناسبة يستطيع خلالها الطلاب والنواب الاطلاع على ما يجري في المنطقة، فالمدارس البولندية تختزل ما يحدث في الشرق الاوسط بالحديث حول الاراضي المقدسة، دون التطرق لما يجري في المنطقة من أحداث.

وأضافت نحن كبولنديين ومجتمع محافظ ومسيحي نسافر باستمرار الى فلسطين ولا نتسائل لماذا هناك جدار فاصل ولماذا الجنود الاسرائيليين منتشرين في كل مكان ومدججين بالسلاح.، نعيش في القرن الواحد والعشرين وهناك اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات، وهذا المعرض يقدم لنا المعرفة اللازمة وتجيب على الكثير من التساؤلات حول ما يحدث في هذه المنطقة من العالم .

وأعرب النائب ماتشي كونيشني الرئيس المشارك الثاني للمجموعة البرلمانية البولندية – الفلسطينية عن الرضى باقامة هذا المعرض ، باعتباره رسالة للعالم حول ما يواجهه الفلسطينيون، فأبسط الصور تظهر الكثير من الحقائق.

وقال: اود ان انبه الحضور الكريم الى ضرورة التوقف أمام صورة الخرائط في بداية المعرض والتي توضح لكم حقيقة ما يجري وما وصل اليه الفلسطينيون عبر السنوات الماضية من انشاء المستعمرات وابتلاع الاراضي وجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة.

وأردف قائلاً ان وجود المعرض في البرلمان البولندي يظهر ان بولندا تقف مع القوانين الدولية والمعاهدات وهي ضد خرق حقوق الانسان، هنا لا مكان لازدواجية المعايير، وكما وقفنا ونقف مع أوكرانيا، نقف مع فلسطين ولا ننسى ما يجري هناك، ونأمل أن يكون هذا الموقف هو موقف البرلمان البولندي بكل مكوناته.

ومن جانبه قال سفير فلسطين محمود خليفة بتأكيده على كلمة رؤساء اللجنة البرلمانية البولندية الفلسطينية ان هذا المعرض هو البداية، وتحقيق العدالة تحتاج دوماً لبداية توجه للذاكرة الحضارية الانسانية ، رسالة تؤكد للعالم، ان الشعب الفلسطيني حيٌّ وله مقوماته الجغرافية والسياسية والانسانية، ومتمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للمساومة كسائر شعوب العالم، وإن تزاحمت الاحداث والاجندات الاقليمية والدولية. مضيفاً أن هذا المعرض ، محاولة للتدخل في الفضاء البولندي لتقديم فلسطين كما هي، بدون رتوش، ولكم حق كتابة النص، او التحرك بالتعبير عن الرأي، حتى نمنح الحياة المعنى الذي تستحقه.

واستطرد قائلاً: “فلسطين 100 عام”، هي اشارة للعلاقات الثنائية المميزة بين فلسطين وبولندا، والتي يجهلها الكثيرون، فأول قنصلية بولندية افتتحت في القدس عاصمة بلادي قبل مئة عام وتحديداً في الاول من يناير 1923، وبلادي فلسطين وشعبي استضاف نحو 45 الف مواطن بولندي خلال الحرب العالمية الثانية، أضرحة بعضهم لا تزال ماثلة حتى اليوم في فلسطين.

وختم خليفة بالقول أن ما يجب ان يتذكره السياسيون في اوروبا وفي الغرب، الاصدقاء قبل غيرهم، أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين وهي الآن تحت الاحتلال، والتعاطي مع فرض الوقائع الاحتلالية الديموغرافية خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية.

و قدم السفير خليفة شرحاً حول الصور المعروضة في البرلمان، وختمها بصورة الاعتداء على الصحفيين اثناء تأدية مهامهم الانسانية قائلاً: قبل ايام مرت قبل ايام الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقله دون ان تتحقق العدالة، مستذكراً قرار مجلس الامن رقم 2222 الذي يدعو الى حماية الصحفيين اثناء قيامهم بأداء مهامهم وعدم افلات مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين من العقوبة.

معرض صور في بولندا تحت عنوان "فلسطين 100"
Exit mobile version