بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، آخر المستجدات السياسية وتطورات القضية الفلسطينية وسُبل إحياء جهود التسوية.
وأعرب أبو الغيط، خلال اللقاء الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، عن انزعاجه حيال ما تشهده القضية الفلسطينية من تراجع في الاهتمام الدولي، خاصة في ضوء وجود حكومة يمينية في إسرائيل لا تؤمن بالسلام وتسعى بكل السُبل إلى استرضاء العناصر الأشد تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، عبر تصعيد القمع وتكثيف البناء في المستوطنات على نحو يؤدي إلى تقويض حل الدولتين.
واستمع إلى رؤية المنسق الأممي للتطورات في الأراضي المحتلة، بما في ذلك ما شهده قطاع غزة من عدوان في أيار/ مايو الماضي، وما ينطوي عليه الوضع من هشاشة كبيرة وقابلية للانفجار.
كما بحث الأمين العام، خلال اللقاء مع المنسق الأممي، بعض المبادرات المطروحة على الساحة من أجل الحفاظ على حل الدولتين كأفقٍ مستقبلي للتسوية، مؤكدا أهمية العمل على صيانة إمكانية تطبيق هذا الحل عبر الحيلولة دون قضم الأراضي الفلسطينية وحصارها بمشروعات مختلفة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، بما يقضي عمليا على احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة الأطراف على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أكد وينسلاند أن هناك وضعا صعبا في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل توسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس.
وقال: “نحتاج إلى الوصول لطريقة للتعامل مع القضية الأساسية، وهي وقف محاولة توسيع الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية”، مشددا على ضرورة تعزيز السلطة الوطنية والعودة للعملية السياسية، مشددا على أنه ليس هناك مجال لسلام اقتصادي فقط.