عادت ألمانيا من بعيد وقلبت تخلفها أمام أوكرانيا 1-3 الى تعادل قاتل 3-3 الإثنين على ملعب “فيسرشتاديون” في بريمن في مباراة دولية ودية في كرة القدم في إطار استعدادات الاولى لنهائيات كأس أوروبا التي تستضيفها العام المقبل، والثانية لتصفياتها.
وكانت ألمانيا البادئة بالتسجيل عبر مهاجم فيردر بريمن نيكلاس فولكروغ (6)، وردت كرواتيا بثلاثية تناوب على تسجيلها فيكتور تسيغانكوك (19 و56) وأنتونيو روديغر (23 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، قبل أن تنجح ألمانيا في إدراك التعادل بهدفي البديل كاي هافيترس (83) والقائد يوزوا كيميتش (90+1 من ركلة جزاء).
وكانت ألمانيا في مباراتها الألف في تاريخها في طريقها إلى الخسارة الثانية تواليا في ثالث مباراة اعدادية للعرس القاري الذي تستضيفه بعد عام تحديدا على المباراة الافتتاحية في ميونيخ، لكن مهاجم تشلسي الانكليزي هافيرتس الذي دخل مطلع الشوط الثاني مكان فولكروغ، نجح في إعادتها إلى أجواء المباراة بتسجيله الهدف الثاني قبل اقتناصه لركلة الجزاء التي سجل منها كيميش هدف التعادل.
ومرة أخرى، عانى رجال المدرب هانزي فليك على غرار سقوطهم أمام بلجيكا 2-3 في كولن في 28 آذار/مارس الماضي.
وتلعب ألمانيا وديا مع بولندا وكولومبيا في 16 و20 حزيران/يونيو الحالي.
وقال فليك لقناة “زد دي إف” “مباراة تعكس الحالة الذهنية الحالية للمنتخب. لقد بدأنا بشكل جيد، والمشجعون كانوا معنا. خلق فولكروغ أول فرصة كبيرة ثم بعد ذلك حصل يوليان براندت أيضًا على فرصة. ثم ارتكبنا أخطاء تسببت في تسجيل اهداف الضيوف. علينا العمل على ذلك، علينا تنفيذ الأشياء التي نعمل عليها في التدريبات بشكل أفضل”.
وأضاف “نعلم أنها عملية طويلة. المهم هو إظهار عقليتنا. حاول الفريق قلب النتيجة، وكنا محظوظين في تحقيق ذلك، علينا أن نعترف بذلك. سنحلل كما هو الحال دائمًا. في الاستحواذ فعلنا أشياء جيدة. يمكننا أن نشكر كاي هافيرتس”.
من جهته، قال كيميتش “أعتقد أننا دخلنا المباراة بشكل جيد. افتتحنا التسجيل، وخلقنا فرصا أخرى. بعد ذلك، استقبلت شباكنا هدفين غبيين تمامًا، أحدهما من كرة طويلة، والآخر خلال بنائنا هجمة. في الشوط الثاني، لم نلعب بشكل جيد كما في الأول، ولكن تمكنا من تسجيل هدفين”.
في المقابل، قدمت أوكرانيا مباراة جيدة نسبيا بقيادة مدربها الجديد سيرغي ريبروف الذي تم التعاقد معه الاربعاء الماضي خلفا لرسلان روتان، وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز.
وتحل أوكرانيا ضيفة على مقدونيا الشمالية وتستضيف مالطا في 16 و20 الحالي في الجولتين الثالثة والرابعة لمنافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة الى العرس القاري العام المقبل.
وخاضت اوكرانيا مباراة واحدة في التصفيات خسرتها امام مضيفتها انكلترا 0-2.
وتتصدر انكلترا المجموعة برصيد ست نقاط بفارق ثلاث نقاط امام ايطاليا ومقدونيا الشمالية التي لعبت مباراة واحدة فقط أيضا، فيما تحتل أوكرانيا المركز الرابع من دون رصيد بفارق الاهداف أمام مالطا صاحبة المركز الاخير.
وقال ريبروف “كانت مباراة أولى جيدة جدا. كانت مباراة أوكرانيا جيدة جدا. وقد أظهرنا أفضل ما لدينا”
وأهدر فولكروغ، هداف البوندسليغا مشاركة مع مهاجم لايبزيغ الدولي الفرنسي كريستوفر نكونكو، فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة خاطئة من جناح تشلسي الانكليزي ميخايلو مودريك داخل المنطقة فلعبها بيمناه بجوار القائم الأيسر (3).
ونجحت ألمانيا في افتتاح التسجيل عندما تلقى مدافع بوروسيا دورتموند ماريو فولف كرة خلف الدفاع داخل المنطقة من لاعب وسط بايرن ميونيخ كيميتش فتوغل داخلها وتلاعب بمدافع شاختار دانييتسك ميكولا ماتفيينكو قبل أن يسددها قوية بيسراه ارتطمت بفولكروغ وعانقت الشباك (6).
ونجحت اوكرانيا في ادراك التعادل من هجمة مرتدة حيث مرر لاعب وسط دينامو كييف ألكسندر تيمخيك كرة حلف الدفاع الى مهاجم جيرونا الاسباني تسيغانكوك فكسر مصيدة التسلل وانطلق بسرعة متوغلا داخل المنطقة قبل أن يسددها قوية بيمناه واسكنها الزاوية اليمنى البعيدة لحارس مرمى أينتراخت فرانكفورت كيفن تراب (19).
وعززت أوكرانيا تقدمها بعد أربع دقائق عندما مرر يارمولنكو كرة الى تيمخيك في الجهة اليمنى فلعبها عرضية زاحفة سددها مودريك من مسافة قريبة ارتطمت بقدم مدافع ريال مدريد الاسباني روديغر وخدعت تراب (23).
وكاد لاعب وسط بايرن ليون غوريتسكا يدرك التعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايسر (29).
وأهدر تيمخيك فرصة اضافة الهدف الثالث عندما تلقى كرة بالكعب من مهاجم العين الإماراتي أندريه يارمولنكو أمام المرمى سددها بيمناه في الشباك الخارجية (44).
وردت العارضة تسديدة قوية لمهاجم بايرن لوروا سانيه من ركلة حرة مباشرة (45+3).
ودفع فليك بهافيرتس ومدافع لايبزيغ لوكاس كلوسترمان مطلع الشوط الثاني مكان فولكروغ ومدافع دورتموند شلوتربيك.
لكن اوكرانيا عززت تقدمها بهدف ثالث عندما استغل مهاجم دنيبرو أرتيم دوفبيك كرة أخطأ مدافع فرايبورغ ماتياس غونتر في التحكم بها داخل المنطقة فانتزعها منه وهيأها الى تسيغانكوك الذي تابعها بسهولة داخل المرمى (56).
ونجح هافيرتس في تقليص الفارق عندما تلقى كرة طويلة من روديغر هيأها لنفسه برأسه بعد منافسة مع المدافع ماتفيينكو قبل أن يسددها داخل المرمى (83).
وحصلت المانيا على ركلة جزاء اثر اعاقة هافيرتس داخل المنطقة من مدافع مرسيليا إدوارد سوبول فانبرى لها كيميتش زاحفة بيمناه ارتطمت بالقائم الايمن وعانقت الشباك