كشف معهد واشنطن تفاصيل عن العلاقة المتنامية بين روسيا و”حزب الله” في لبنان وذلك في مجالات عدة متعلقة بإجراء صفقات تجارية، وأخرى متعلقة بحصول الحزب على أسلحة في إطار تطوير قدراته العسكرية.
وقال المعهد في تحليل له، إن العقوبات الأميركية كشفت عن علاقة متعددة الأوجه ومربحة بشكل متزايد، ومن الواضح بلا شك أن علاقتهما قد تطورت مع مرور الوقت وأصبحت الآن متعددة الأوجه ومفيدة للطرفين، وتتضمن عنصراً اقتصادياً مربحاً إلى حد كبير على ما يبدو، في حين أن غموضاً كبيراً ما زال يكتنف مدى التعاون القائم بين “حزب الله” وروسيا ومدى استفادة الطرفَين منه.
ولا ترتبط جميع الأنشطة الروسية في لبنان بـ”حزب الله” فقط، ولكن تحالف روسيا مع “حزب الله” يوفر لها إمكانية الوصول والغطاء القوي لتوسيع نطاق تواجدها العام في لبنان، مع استفادة التنظيم منها أيضاً، وفقا للمعهد.
ولفت المعهد إلى أن التحالف الروسي مع “حزب الله” نشأ نتيجة النزاع في سوريا، حيث قاتلت القوات الروسية و”حزب الله” جنباً إلى جنب في تحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف: “لسنوات، اقتصر هذا التحالف على ما يبدو وبشكل صارم على النشاط العسكري في سوريا، ولكن في عام 2018، بدأ حزب الله وروسيا بالانخراط في أنشطة مشتركة غير مسبوقة للتهرب من العقوبات. وعملياً، فإن هذا التحالف ينعكس بشكل سلبي على النفوذ الأميركي في المنطقة”.