أكّدت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، أنّ بكين هي الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، وذلك رداً على سؤال في مؤتمر صحافي، بشأن زيارة المزيد من وفود الأعمال الصينية إلى الدول العربية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: “تتمتع الصين والدول العربية بتاريخ طويل من الصداقة، ولطالما كانت الصين الشريك التجاري الأكبر للدول العربية. وفي العام الماضي، تجاوز حجم التجارة بين الصين والدول العربية 430 مليار دولار”.
وأضافت أنّه في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، كان للجانبين الصيني والعربي تعاون قوي، “ما عزز التنمية، وأعطى نجاح القمة العربية – الصينية الأولى في نهاية العام الماضي، زخماً جديداً في نمو العلاقات الصينية العربية والتعاون في مختلف القطاعات”.
وتابعت: “نحن على ثقة من أنّ التعاون بين الجانبين، بما في ذلك في مجال التجارة، سيستمر في التعمق وتقديم المزيد من الفوائد لشعبينا”.
وكانت المملكة العربية السعودية قد وقّعت مع الصين، في كانون الأول/ديسمبر 2022، اتفاقيات استثمار بقيمة 50 مليار دولار أميركي، خلال القمة الصينية السعودية، التي عقدت في الرياض، والتي استعرضت، بحضور الرئيس الصيني، شي جين بينغ، العلاقات الخليجية العميقة مع بكين.
وبالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم الثنائية، شملت اتفاقية الشراكة خطة للمواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، ومذكّرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية، ومذكّرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
وقال الرئيس الصيني حينها، إنّ بكين والدول العربية في الخليج العربي تعمل على تطوير المدفوعات بالعملات الوطنية، مضيفاً أنّ “الصين ودول الخليج تبذل جهوداً منسقة لتفعيل أنظمة الدفع بالعملات المحلية”.
وأشار إلى أنّ الصين ودول الخليج تعتزم زيادة تحسين التعاون الاقتصادي، واقترح إنشاء مجلس استثمار صيني في المنطقة.
وتسعى الصين إلى تعزيز التنسيق مع المملكة العربية السعودية وجيرانها بشأن سياسة الطاقة والاستكشاف.