المواصلات العامة الأكثر.. استطلاع: 44% من الجمهور العلماني الإسرائيلي يشعرون بالتوتر الديني

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أجراه الكونغرس الإسرائيلي، وهو مشروع مشترك بين جامعة بار إيلان ومؤسسة “منومدين” المختصة بالمجتمع الإسرائيلي لإبرام الاتفاقيات، كيفية الانقسام الديني والتوتر بين السكان الإسرائيليين في مختلف المدن.
وبين الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة “معاريف” العبرية، سلسلة من النتائج التي تم التوصل إليها، وتعكس أن الجمهور العلماني الإسرائيلي يشعر بأنه يتعرض للهجوم من الجانب الآخر بنسب أعلى من الجمهور الديني.
وحسب المعطيات، أفاد بأن 44% من العلمانيين يشعرون بالتوتر الديني في مدنهم، مقارنة بـ19% من الحريديم، بينما يشعر 42% من المستطلعة آراؤهم (المتدينين والعلمانيين) بأن مدنهم أصبحت أكثر تدينا في السنوات الأخيرة، مقارنة بـ9% فقط ممن يشعرون أن المدينة مرت بعملية معاكسة.
ويتضح أن 35% من العلمانيين يفكرون في الانتقال من مدنهم بسبب التوتر الديني، مقارنة بـ16% من الحريديم.
ووفقًا للمشاركين في الاستطلاع، فإن الخلافات الرئيسة التي يدور حولها التوتر الديني في المدينة هي: فتح الأعمال التجارية يوم السبت (50%)، والمواصلات العامة يوم السبت (46%)، وتخصيص المباني العامة (43%) وتوزيع البلدية للميزانيات (41%).
وعند سؤالهم عن المكان الذي يواجهون فيه التوتر الديني شخصيا، أجاب 31% “في المواصلات العامة”، بينما أجاب 31% “بالقرب من المعابد والمؤسسات الدينية”، و28% أجابوا “في الأماكن التي تقدم فيها الخدمات البلدية”، و27% أجابوا بأنهم يشعرون بالتوتر الديني في الأحياء ومراكز التسوق.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 92% من العلمانيين، يعتقدون أن السلطة المحلية يجب أن تهتم بالنقل العام للسكان الذين لا يلتزمون بيوم السبت، ووافق 11% فقط بين الجمهور الديني على ذلك.
يذكر أنه تم إجراء الاستطلاع في آذار/ مارس الماضي، على عينة تمثيلية من السكان اليهود البالغين في إسرائيل، وتم التحكم فيه لضمان التمثيل من حيث العمر والجنس والتدين والتعريف الذاتي السياسي.
وحسب مدير الكونغرس الإسرائيلي، المحامي جلعاد فينير”توضح نتائج الاستطلاع أن الصراع المضطرب الذي يحدث على المستوى العام يصل أيضًا إلى مستوى المجتمع المدني ويؤثر على نسيج حياة السكان، ولكن هناك مجالا للتفاؤل، لأنه على الأقل على المستوى الإعلاني هناك استعداد لتقديم تنازلات ورغبة في العيش مع بعضنا بعضا، وأيضًا على المستوى العملي، توجد بالفعل آليات تعزز الحوار والتسويات”.

Exit mobile version