مُكبل اليدين ومعصوب العينين.. أحد المُخضرمين ي “وحدة الكوماندوز الإسرائيلية” ُحارب الاحتلال اآن.. تعرف على قصته

هآرتس/ جودي مالتز

انتشرت صورة “أفنير ويشنيتسر على نطاق واسع الهر الماضي عندما تعرض المُقاتل المُخضرم في الوحدة التالية الأكثر شهر في “إسرائيل” للاعتداء والاعتقال من قبل الجيش أثنا محاولته إيصال المياه للقرويين الفلسطينيين، ويظهر في الصورة رجل مُلتِي معصوب العينين ويداه مُقيدتان أمام عينيه و”جندي إسرائيلي” يقف بجابه.

ون معرفة الكثير عن الظُروف المُحيطة بالصورة يَفترض ُعظم “الإسرائيلين” تلقائياً أنه رجل فلسطيني، لأن الدارج عندما تحتجز “القوات الإسرايلية” الفلسطينين في الضفة الغربية يتم تعصيب أعينه بشكل روتيني، لم يكن الأمر كذلك وه ما قد يفسر سبب انتشار هذه الصورة عر “وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية”.

وكان الرجل معوب العينين “يهودياً إسرائيلياً”، ليس فقط “يهودي إرائيلي” ولكن أحد المُحاربين المُخضرمين في سايريت متكال -وحدة الكوماندوز الأكثر نخبة ي “جيش العدو الإرائيلي”- عُرفت ف جميع أنحاء العالم بعملياتها الجريئة لإنقاذ الرهائن.

يُمكن القول أن “أفنير ويشنيتسر” في صُحبة جيدة: “رئيس وراء العدو الإسرايلي” الحالي نفتالي بينيت واثنان م رؤساء الوزراء السابقين بنيامين نتنياهو وإيهود باراك خدموا أيضاً في هذه الوحدة.

لكن ويشنيتسر الذي يبلغ من العمر 45 عاماً لم يكن ي الخدمة العسكري عندما أُعتقل في نوب تلال الخليل قبل شهر تقريباً، وان الكيبوتزنيك اسابق الذي يدرّس الآن تاريخ الشرق اأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، وهاك مع مجموعة من انشطاء المناهضين لاحتلال الذين خطوا لإيصال خزان مياه إلى مجتمع فلسطني غير متصل بشبكة المياه، ينتمي معم النشطاء إلى منظمة “مقاتلون من أجل السلام” وهي “مظمة إسرائيلية فلطينية” غير ربحية مكرسة لإنهاء الاتلال.

ما يُميز هذه المُنظمة بالذات هو أها أُنشئت من قبل فراد رأوا تحركاً على جانبي النزاع، ويشنيتسر الذي وُد ونشأ في كيبوتس فوتزات شيلر في “سط إسرائيل” ويقيم حالياً مع عائلت في القُدس كان أح الأعضاء المؤسسي لها.

كما يُروي.. انطلقت مجموعة من حوالي 50 ناشطاً يوم الجمة 17 سبتمبر لتسليم دبابة تحتوي على أربعة أمتار مُكعبة من المياه إلى مُجتمع فلسطيني معزول بالقرب من بؤرة أفيجايل الاستيطاني غير المُصرح بها.

“إن جُزء من حملتنا امُستمرة لمُساعدة المُجتمعات الفلسطينية الخاضعة “لسيطرة الإسرائيلية” -خاصة في جنوب تلال الخليل ووادي لأردن وهي المناط الأكثر جفافاً في الضفة الغربية- على الوصول إلى الميه”.

ويشير ويشنيتسر إلى أنه بينما منع “لجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من الوصول إلى المياه لى أساس أنهم شاركوا في أعمال بناء غير قانونية في المطقة فإن نفس المنطق لا ينطبق على المستوطنين الذين يتمتعون بمياه جارية ير محدودة.

بينما كان هو وزُملاؤه من النشطاء يشقون طريقه على الطريق للمباشرة بتوصيل المياه كما يتذكر، تلقوا أوامر بالتوقف من بل “الجنود الإسرائيليين” الذين كنوا يقومون بدوريت في المنطقة، يقول ويشنيتسر: “لم يرحوا لنا سبب عدم درتنا على المضي قدماً، وقلنا لهم لد أتينا لجلب الماء لمن ليس لديهم ماء وأننا نعتزم الاتمرار”.

ورداً على ذلك شرع الجنود في دفع النشطاء وألقوا عيهم قنابل الغاز والقنابل الصوتية، ويظهر في مقطع فيدو للمواجهة مشاهد القائد في مكان احادث وهو يرمي أحد النُشطاء المُسنين أرضاً وعلى غرار جورج فلويد ويضع ربته على رقبته.

ومع ذلك لم يشهد ويشنيتسر ذلك لأنه كان ضمن مجموعة صغيرة تم اعقالها على الفور، يقول: “أخذوني أنا ورجل آخر ولأي سبب كان عصبوا أعيننا ومن الواضح أن نيهم ​​كانت إذلالا”.

الرجل الآخر معصوب العينين كما يقول أنه كان ضابطاً ساقاً يبلغ من العمر 60 عاماً في لواء امظليين وخدم في حرب لبنان الأولى “لإسرائيل”.

يقول: “عندما أخبرتهم أنه لا يوجد سبب لاعتقالنا وأن كل ما أردناه و إحضار بعض الماء لهؤلاء الأشخاص رميَت علىّ قطعة من القمامة”، تم إجبار المُقاتلين السابقين معصوبيْن الأعين على ركوب سياة عسكرية وأُحتجز لمدة تسع ساعات، زء من ذلك الوقت ف مركز الشرطة القريب في كريات أربع ولم يتم إخبارهم أباً عن سبب اعتقالهم.

يقول: “بدأت أشعر بعم الارتياح حقاً لحقيقة أنني بالكاد أعرف ما يجري في امناطق”، على الرغم من أنه لم يعرّف فسه على أنه يميني إلا أن ويشنيتسر كان “ما يمكن أن تسيه صهيونياً جيدا” -ابن مخلص لحركة الكيبوتس الذي كا مثل كثيرين آخرين في ذلك الوقت اختاروا الخدمة في وحد قتالية”.

انضم إلى جمعة مُناهضة للاحتال وبدأ يقضي وقتاً طويلاً في الضفة الغربية، كانت لها تأثير عميق عليه لدرجة أنه في عام 2003 كان ويشنيتسر وحداً من 13 جندياً حتياطياً من سيري ماتكال أعلنوا في رسالة تم نشرها على نطاق واسع إلى رئيس الوزراء آنذاك رييل شارون قراره برفض الخدمة في اأراضي المُحتلة وتبوا “لن نُساعد ظام القمع في المناطق”.

بعد بضعة أشهر اتصلت مجموعة من الفسطينيين معظمهم م النُشطاء السياسين الذين قضوا وقتاً في “السُجون الإسرائيلية” بويشنيتزر ورفاقه، وقد ثار الموقف الذي اتخذه هؤلاء “المقتلون الإسرائيليون” السابقون اهتممهم وطالبوا بعقد اجتماع، خلال هذا لاجتماع تجذرت فكة منظمة مقاتلين من أجل السلام.

يقول ويشيتسر: “ما أدركنا هو أنه إذا تمكن الأشخاص الذين شاركوا في أعمال عنف من كلا الجانبين في نهاية المطاف من اللوس معاً والتحدث مثل البشر فيمكن لي شخص، واصفاً منظمة “مُقاتلون من أجل السلام بأنها منظمة “فريدة من نعها” ولا يوجد وح آخر مثلها -حيث لا توجد منظمة أخرى في العالم مُكونة م مُقاتلين من كلا لجانبين الذين اجمعوا ليس بعد الواقعة ولكن بينما لا يزال الصراع الدموي مستمراً”.

بالنسبة لعظم “الإسرائيلين” تشتهر المدينة بحفل “يوم الذكرى الإسرائيلي الفلسطيني المُشترك” اذي تستضيفه كُل عام بالشراكة مع مُندى عائلة دائرة الآباء (المكون من “ائلات إسرائيلية وفلسطينية فقدت أحباءها في الصراع).

ويقل ويشنيتسر إن الشهر الماضي لم تكن المرة الأولى التي تعرض فيها هو وزملاؤه من النشطاء للنف من قبل الجيش، كنه يعتقد أن شيئاً ما قد تغير ويقول: “ساد هذا الشعور في الأسابيع والأشهر الأخيرة -وسمعت ذلك من نشطاء في منظمات أخرى أيضاً- بأن الجنود أصبحوا كثر عنفاً بشكل صارخ وفي طبيعة الحا لا توجد مساءلة”.

“يبدو أن هذه رسالة قادمة من أعلى الهرم والحقيقة هي أن الائد الذي كان مسؤولاً في اليوم الذي تعرض فيه جميعنا لعنف أفلت من مجرد فعة على معصمنا”.

على لرغم من الصدمة التي كان عليها بالنبة له ولزملائه النشطاء لا يعتقد وينيتسر أن الضربات والإهانات التي تعرضوا لها هي ما يجب أن يركز عليه الجمهور.

وردا على طلب للتعيق قال مكتب المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي” أن التقيق في أحداث 17 سبمبر وَجد قرار عصب أعيُن ويشنيتسر كن “خطأً”.

Exit mobile version