تظاهر عشرات المحتجين، غالبيتهم من النساء، في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بعد أن قالت امرأة إنها تعرضت لمضايقات بسبب لباس السباحة.
وتحدثت تقارير صحفية، في الأسبوع الماضي، عن تعمد مسلمين محافظين مضايقة زوجين على شاطئ عام في صيدا، إذ اتهم المحافظون الزوجين بعدم احترام المعايير المحلية على خلفية لباس الزوجة.
أثارت الواقعة حملة تضامن على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد عمدت نساء إلى نشر صورهن بلباس السباحة مع وسم صيدا، بينما أشاد آخرون بتدخّل المحافظين.
وكتبت “دراج ميديا في تغريدة على توتير:
بعدما تعرضت الشابة ميسا حنوني وزوجها للاعتداء على شاطئ #صيدا الأسبوع الماضي بسبب ارتدائها لباس البحر وبعد محاولات عدة لصبغ الأماكن العامة في المدينة ومناطق أخرى بمحظورات عديدة على النساء، تم تنظيم وقفة نسوية احتجاجية على شاطئ صيدا للمطالبة بحق النساء في ارتياد الشواطئ العامة.
وكانت بلدية صيدا قد أصدرت يوم السبت قرارا، بمنع تظاهرة النساء وأخرى مضادة دعي إليها “دعما للحياء والفضيلة وضد العري”.
واستنكر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار ما حصل على شاطئ صيدا الشعبي، بعد التدافع الذي وقع صباح يوم الأحد بين تظاهرتين إحداها تطالب بحرية اللباس البحري وأخرى تطالب بفرض اللباس المحتشم على الشاطئ.
وشدد الوزير في تصريحات للإعلام المحلي على وجوب احترام الثقافات والحريّات” حيث “نطمح الوصول إلى دولة مدنية”.
وكت حسن صقر مؤسس منصة المواطنة المدنية تغريدة قال فيها:
من يحاول منع الناس من النزول الى البحر بسبب قلة الاحتشام، هو شبيه من يريد منع الحجاب لانه لا يشبه ثقافته…عقل إلغائي واحد ونتيجتهما الطبيعية المطالبة بالتقسيم او الفدرلة او تبرير المطالبة بها…
أما بالنسبة لتدنيس شاطئ صيدا بسبب مايوه، فماذا علينا أن نقول بمن رأى المايوه وقامت…
وأكد أن “الشاطئ ملك عام وسأقوم باتصالات مع الوزراء من أجل الوصول إلى حلّ”.
وأضاف: “النزول الى الشاطئ هو حقّ، والسيّدات لم ينزلن عاريات، وصيدا مدينة عريقة ومعروفة بحضارتها وتنوّعها”.
كما ناشد “أهالي صيدا للتمثُل بالأفضل”.
وقالت الصحافية ديانا مقلّد الناشطة في الدفاع عن حقوق النساء في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “أتينا للدفاع عن حقوق المرأة بارتياد المساحات العامة سواء بالبيكيني أو البوركيني”.