تجري محادثات متقدمة بوساطة أمريكية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية للسماح لأول مرة برحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج من مطار اللد أو مطار رامون مباشرة إلى مدينة جدة في المملكة.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن اختراق يمهد لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية . فقد توجهت إسرائيل إلى شركات طيران في الأردن والبحرين وبلدان أخرى في المنطقة، لفحص إمكانية تسيير رحلات مباشرة إلى السعودية، تقل المسلمين من فلسطينيي الـ48 لأداء الحج والعمرة.
وذكر التقرير أن السعوديين يميلون إلى الموافقة على هذه الخطوة ، والتي ستكون فقط للمسلمين الذين يعيشون في إسرائيل ويرغبون في أداء في فريضة الحج .
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين السبت بأن اتفاق التطبيع سيوقع في الأشهر الستة المقبلة أو العام المقبل ، مع الموافقة على الرحلات الجوية المباشرة إلى السعودية كشرط ضروري لهذه الخطوة.
وفقًا للتقديرات ، من المتوقع أن يغادر حوالي 4500 مسلم إلى مكة في نهاية الشهر المقبل عندما يبدأ الحج.
وذكرت القناة أن الرحلات ستنطلق من مطار بن غوريون في اللد أو مطار رامون في النقب، مشددة على أن ذلك يتم بالتنسيق مع الجانب السعودي، واعتبرت أن ذلك يمثل خطوة أولى في مسار تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وبحسب التقرير فإن هذه المساعي “نضجت” خلال الفترة الأخيرة، وقدّرت بأن “السعودية تميل للمصادقة على هذه الخطوة”، وذلك نقلا عن مصدرين دبلوماسيين مطلعين على الاتصالات الجارية في هذا الشأن.
وأشارت القناة إلى أن السعودية ترغب بأن يستفيد الفلسطينيين من سكان القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من “رحلات الحج المباشرة”، مستبعدة الموافقة الإسرائيلية على الطلب السعودي الذي قالت إنه يتطلب إجراءات “معقدة”.
وذكر التقرير أن إشراك الفلسطينيين من سكان المناطق المحتلة عام 1967 في هذا المخطط، سيتطلب موافقة جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، بالإضافة إلى استعدادات وإجراءات إسرائيلية خاصة، واستبعدت القناة أن يتم ذلك “في المرحلة الأولى”.
واعتبر التقرير أن هذا الإجراء قد يكون مؤشرا يدل على “اختراق” في مساعي تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في هذا الشأن.
وقال مسؤولون كبار في إسرائيل إن “هناك احتمال أن يسمح السعوديون برحلات مباشرة إلى الحج. هناك تفاصيل معينة ، إذا تم حلها ، ستحدث. الجداول الزمنية قصيرة للغاية وهناك احتمال كبير بأن هذا سوف يحدث. والاميركيون يعملون على اقناع السعوديين بالموافقة.