بدأ الأسبوع العشرين من الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وخطتها لإضعاف القضاء وتقويض “المحكمة العليا”مساء يوم السبت، بمظاهرات متوقعة في تل أبيب وأسدود والقدس وحيفا، بالإضافة إلى حوالي 150 موقعًا إضافيًا في جميع أنحاء إسرائيل.وخطتها لإضعاف جهاز القضاء وتقويض “المحكمة العليا”.
وخرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تظاهرة احتجاجية مركزية انطلقت من شارع “كابلان” وسط تل أبيب، وصولا إلى شارع “ديزنغوف”.
كما شارك نشطاء عرب ويهود، في تظاهرة مشتركة بساحة مركز الناصرة، لدفع الجماهير العربية الى المشاركة الفاعلة في حركة الاحتجاج ضد التغييرات القضائية وللمطالبة بالمساواة والعدالة .
ونظم المظاهرة عدة اطراف بمبادرة حراك نقف معا والحراك الميداني لمجموعة ناشطين ونساء يصنعن السلام وجمعية مبادرات إبراهيم .
وهي التظاهرة الرابعة التي يتم تنظيمها بهذا الموضوع في المجتمع العربي، حيث سبقتها تظاهرات في كل من سخنين، ام الفحم وكفرمندا.
كما رُفع في التظاهرة العلم الفلسطيني، وصورة للصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة بالتزامن مع مرور عام على استشهادها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
كما حمل المشاركون في المسيرة يافطات كتب عليها شعارات بالعبرية والإنجليزية والعربية، من ضمنها: “حياة الفلسطينيين مهمة”، “شعب يحتل شعب آخر لا يمكن أن يكون حرا”، و”لا ديمقراطية مع الاحتلال”، “نتنياهو، سموتريتش، بن غفير، تهديد للسلام في العالم”، و”ياريف ليفين عدو للديمقراطية”، و”حان وقت إسقاط الديكتاتور” و”حكومة العار”، و”بيبي (نتنياهو) فاقد للأهلية”، و”الابارتهاد لا يتوقف عند الخط الأخضر”، و”لا أحد فوق القانون”، و”إصلاحات ليفين القضائية نهاية للديمقراطية”.
وتظاهر الآلاف عند مفترق “حوريف” في حيفا، وعند مفترق “كركور” قرب الخضيرة، ونظمت تظاهرة احتجاجية ضد خطة إضعاف القضاء لأول مرة في الرملة، كما نظمت تظاهرات مماثلة في عدة مدن وبلدات ومفترقات طرق.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين “استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء”.
في حين تمركزت الاحتجاجات في مدن إسرائيلية مركزية من بينها تل ابيب وبئر السبع وحيفا، حيث القيت خطابات عدة خطابات تطالب بوقف الإصلاحات فورًا ومن بين الكلمات تحدث للحشود المشاركة من المجتمع العربي سهيل دياب نائب رئيس بلدية الناصرة سابقًا ودعى الجماهير العربية الى الانضمام والمشاركة ضد الإصلاحات التي من شأنها أن تمس بحقوق المجتمع العربي أيضًا وفق كلامه.
ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالنص والحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر. وأعلن الأخير في 27 آذار/مارس “تعليق” الخطة لإعطاء “فرصة للحوار”، بعد اشتداد الاحتجاج وبدء إضراب عام ونشوء توترات داخل الائتلاف الحاكم، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات، وطالبوا بإلغاء الخطة كليا.