أعلن مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة الروسية، يفغيني بريغوجين، أن قواته فرضت، السبت، سيطرتها الكاملة على مدينة باخموت (أرتيوموفسك)، غربي دونباس.
وقال بريغوجين، في تسجيل مصوَّر من باخموت، إنه “تمّت السيطرة، السبت، على الجزء الأخير” من المدينة، بعد 224 يوماً من القتال.
وأعرب بريغوجين عن شكره الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وللجنرالين سيرغي سوروفيكين وميخائيل ميزينتسيف، على الدعم الذي قُدِّم إلى مقاتلي “فاغنر” خلال معركة باخموت.
وأوضح بريغوجين أنّ فاغنر ستسلم باخموت إلى الجيش الروسي في الـ25 من أيار/مايو الجاري، ونشر صوراً أولى لقائد فاغنر في أثناء إعلان السيطرة على المدينة.
وقال، في مقطع فيديو، عرضته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إنه تمت السبت السيطرة الكاملة على باخموت، بعد السيطرة على آخر منطقة، تسمى منطقة المباني الشاهقة، أو نصب “الطائرة”، بعد عملية استمرت 224 يوماً.
ووفقاً له، فإنّ فاغنر “ستبدأ سحب وحداتها من أجل الراحة وإعادة التدريب”، كما سيعمل مقاتلو المجموعة على إنشاء “الخطوط الدفاعية الضرورية”.
وكشف أحد مقاتلي “فاغنر” لوكالة “نوفوستي” أنّ الفصائل الهجومية “وصلت إلى الطريق المؤدي إلى قرية أيفانوفسكويه، التي تسيطر عليها قوات كييف في ضواحي أرتيوموفسك، والتي أصبحت “خط النهاية” في معارك المدينة”.
وبحسب صحافيين ميدانيين، فإن خسائر القوات المسلَّحة الأوكرانية في معركة باخموت، التي استمرت منذ الصيف الماضي، تتجاوز 30 ألف عسكري أوكراني، معظمهم من الجنود والضباط الأوكرانيين المدربين تدريباً جيداً، بمن فيهم جنود من قوات العمليات الخاصة، ومقاتلون أجانب.
وكان الخبراء العسكريون الغربيون، ولا سيما خبراء الناتو والولايات المتحدة، دعوا أوكرانيا مراراً إلى سحب قواتها من المدينة وتسليمها، خوفاً من أن تصبح مكاناً لاستنفاد القدرات العسكرية البشرية والمادية للجيش الأوكراني، وتمهّد للروس هجومهم المرتقب في الصيف، لكنّ القيادة الأوكرانية فضّلت الدفاع عنها مهما كانت التكلفة البشرية.
ويأتي ذلك بعد هجوم قوي أمس على مواقع أوكرانية في أدفييفكا، حيث تم استهداف مصنع كيميائي كان يضمّ مراكز القيادة والمراقبة المحصنة للواءين الميكانيكيين الـ53 والـ115.
وبحسب التقارير الأولية، التي نُشرت عبر وسائل الإعلام، أصيب مستودع يحتوي على ذخيرة هاون من عيارَي 82 و120 ملم وقذائف دبابات. وبعد اختراق الألواح الخرسانية، انفجرت الذخيرة في غرف المستوى الأدنى، واحترقت خزانات وقود الديزل.
وكان هذا المعقل أحد أبرز المواقع، التي كانت وحدات المدفعية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية تقصف من خلاله، منذ فترة طويلة، مناطق جمهورية دونيتسك.