دعت وزارة العدل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لفتح ملف استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ومعاقبة مرتكبي الجريمة بعد أن أثبتت التحقيقات أن مرتكبيها هم جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت وزارة العدل أن قيام الجنائية الدولية بهذه الخطوة سيكون دليلاً دامغاً على عدم تحيزها للقاتل وتأكيداً على أن العدالة تأخذ مجراها مهما كانت جنسية المجرم، كما ستكون بصيص أمل للشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال وجرائمه على مدار 75 عاماً دون مساءلة أو عقاب.
وشددت الوزارة على أن هذه التحقيقات أثبتت ما هو مثبت ومعروف لدى الشارع الفلسطيني، وهو أن الاحتلال لا تعنيه الدماء الفلسطينية وقد ارتكب قبلها عشرات الجرائم في استهداف الصحافة والصحافيين الفلسطينيين مما أدى لاستشهاد 50صحفياً، ولكنه تفلت دوماً من العقاب بسبب غياب العدالة الدولية وعجز المجتمع الدولي عن توجيه الاتهام بشكل مباشر للاحتلال وقادته مما ساعدهم على ارتكاب الجرائم والانتهاكات اليومية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وذكرت أن هذه الأدلة تفتح الباب أمام الحقوقيين والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية للبدء في رفع ملفات تخص الصحافيين الفلسطينيين بدءاً من ناجي العلي حتى شيرين أبو عاقلة وما بينهما، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي والمحاكم الدولية مطالبة باتخاذ خطوة في هذا الاتجاه والابتعاد عن الازدواجية الدولية المتعلقة بحياة وحريات الإنسان، والزج بمرتكبي الجرائم خلف القضبان.