أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاعتداءات الاستفزازية والانتهاكات والشتائم والشعارات والمواقف العنصرية التي واكبت ما تسمى مسيرة الأعلام في القدس المحتلة، وتعتبرها استعمارية عنصرية من حيث الجوهر والشكل، ودليل قاطع على أن مسيرة الأعلام السنوية تندرج في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها ومحاولة تغيير هويتها وواقعها التاريخي والسياسي والقانوني القائم.
وأضافت الخارجية: ” كما أنها تعكس الحجم الكبير والمستوى المرتفع الذي بلغته الفاشية ونموها في دولة الاحتلال، كنتيجة طبيعة للاحتلال ذاته وبنظام الفصل العنصري (الابرتهايد) الذي تعمقه إسرائيل في فلسطين المحتلة، كما أن تلك الشعارات انعكاس لعقلية استعمارية عنصرية استعلائية تولد مناخات الكراهية والحقد ونفي الآخر إن لم يكن إعطاء رخصة لقتله.
ورأت الوزارة أن ردود الفعل الدولية والاممية على تلك الشعارات والمواقف والاعتداءات العنصرية التي رافقت مسيرة الأعلام خجولة ومتدنية ولا ترتقي لمستوى ما تمثله العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومخاطرها على ساحة الصراع، وترى في تلك المواقف وردود الأفعال الدولية انعكاساً لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين بما يضعف فرصة تطبيق القانون الدولي ويفقد الجهات الأممية المسؤولة عن تنفيذه أية مصداقية.