قالت صحيفة معاريف العبرية، إن قادة عسكريون إسرائيليون يختلفون مع ادعاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة قبل أيام نجحت في “تغيير المعادلة” مع فصائل المقاومة في غزة، خاصة حركة الجهاد الإسلامي.
وبحسب الصحيفة العبرية، طلب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتخفيض المبالغة بمدح نتائج العملية العسكرية الأخيرة في غزة.
وأضافت أن النقاشات التي تجري على عدة مستويات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية تؤكد بأنه لا يمكن عكس نتائج هذه العملية على المواجهات القادمة أمام حماس أو حزب الله.
وذكرت الصحيفة أن المنظومة الأمنية طالبت بخفض التصريحات بشأن إعادة الردع أمام غزة، وذلك كدرس من جولات القتال السابقة مع فصائل المقاومة في غزة، حيث كانت تقديرات المؤسسة الأمنية تشير إلى فترات طويلة من الهدوء بعد كل جولة وهذا لم يحدث.
وفي ذات السياق، قلل عاموس هريئيل، المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس”، من أهمية نتائج العملية العسكرية على غزة، معتبرًا أن حالة التأهب الأمني الشديد طوال يوم الخميس، لحماية “مسيرة الأعلام”، ثم اليوم أيضًا، خاصة في القدس، وكذلك المشاورات الأمنية المتعددة التي سبقت هذه المسيرة، تشهد على الوضع الحقيقي بأن إسرائيل ليست متأكدة إطلاقًا من “انتصارها”.
وشدّد هريئيل، أن إسرائيل مازالت تخشى بالفعل من رد فعل عنيف من قطاع غزة، مما قد يعيد التصعيد العسكري إلى المنطقة.