قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” ان العديد من موظفي الأونروا وعائلاتهم يتعرضون لمزيد من المضايقات والتهديد بالعنف بسبب استمرارهم في دعم تقديم الخدمات للاجئي فلسطين وعدم انضمامهم لإضراب موظفي الضفة الغربية المستمر منذ الرابع من آذار.
وطالبت الأونروا في بيان لها بوضع حد فوري لمثل هذه الأعمال ضد موظفيها، ودعت السلطة الفلسطينية إلى تقديم الدعم لتمكين عملية تقديم خدمات الأونروا للاجئي فلسطين بما يتماشى مع مهام ولايتها.
واضاف البيان “إن موظفي الأونروا في الضفة الغربية الذين اختاروا التمسك بحقهم في العمل يجب أن يكونوا قادرين على الاستمرار في تقديم الخدمات بحرية للاجئي فلسطين دون التعرض للضغط والتهديد. تشمل تلك المضايقات الإغلاق القسري لمباني الأونروا ومكالمات التهديد الهاتفية والتصريحات العامة العدوانية التي تستهدفهم، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي والتهديدات بالعواقب لأولئك الذين يواصلون دعم تقديم الأونروا للخدمات للاجئي فلسطين”.
وتجدر الإشارة إلى أن النزاع العمالي في الضفة الغربية والإضراب الذي تلاه قد أثرا تأثيرا شديدا على عملية تقديم الخدمات لحوالي 900,000 لاجئ من فلسطين في المنطقة، بمن فيهم أكثر من 45,000 طفل لم يذهبوا إلى المدرسة لأكثر من ثلاثة أشهر. إن سلامتهم وأمنهم ورفاهيتهم معرضة للخطر. وكلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما زاد التأثير الضار على تعليمهم ومستقبلهم، وزاد من احتمالية وقوعهم فريسة للاستغلال وسوء المعاملة.
وتأمل الأونروا أن تساعد المناقشات الجارية، تحت رعاية السلطة الفلسطينية ومن خلال اللجنة رفيعة المستوى التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، على حل النزاع بما يتماشى مع مصالح الوكالة ككل وجميع الموظفين واللاجئين.