شارك عشرات آلاف المستوطنين، في ما يُسمّى “مسيرة الإعلام” الإسرائيلية، في مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، فيما اعتدى مستوطنون بحماية شرطة الاحتلال على شبان فلسطينيين في البلدة القديمة، قبيل انطلاق المسيرة، وبالتزامن معها، والتي طاول بعضها صحافيين.
وانطلقت “مسيرة الأعلام” في حي الصوانة ببلدة الطور بمدينة القدس بالتزامن مع انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي وقوات حرس الحدود لتأمينها، وسط ترقب وحذر لتداعيات المسيرة الاستفزازية.
وشارك في “مسيرة الأعلام” وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، على رأسهم وزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال أغلقت المداخل المؤدية لباب العامود بمدينة القدس؛ لتأمين المستوطنين المشاركين بـ “مسيرة الأعلام”، ونشرت قنّاصتها على الأسوار، فيما استدعت قوات أخرى لجلب سيارة المياه العادمة إلى محيط منطقة باب العامود.
وتُثير هذه المسيرة التي ينظمها الإسرائيليون في ذكرى “توحيد القدس” التي يعتبرونها عاصمة دولتهم، غضب الفلسطينيين الذين يسعون إلى أن تكون شرق القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وسبقت المسيرة اقتحام 1262 مستوطنًا لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحمايةٍ من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي أفرغت المسجد من المصلين، وأبعدت الشبّان عن مسار الاقتحامات، وسط إجراءات أمنية مُشددة.
وكانت جماعات “الهيكل” المتطرفة، أعلنت قبل أيام عزمها على اقتحام المسجد الأقصى ضمن فعالياتها المقامة خلال “مسيرة الأعلام”، وذلك عبر حشد 5 آلاف مستوطن متطرف.
وتقدمت هذه الجماعات بطلب رسمي للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى “الأقصى” ضمن مسار “مسيرة الأعلام”، وذلك عبر باب الأسباط، بدلًا من باب المغاربة، لكن مصادر إعلامية أكدت أن هذه الطلب لن يتم الموافقة عليه.