قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل “لا تزال في خضمّ المعركة”، زاعما أن “الضربة” التي تعرضت لها حركة “الجهاد الإسلامي”، هي “الأشدّ في تاريخها”، فيما أكد وزير أمنه، يوآف غالانت، أن 400 قذيفة صاروخية، قد أُطلقت من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال خطابين، أدلى بهما نتنياهو وغالانت، مساء الأربعاء، لم يخلوا من الاستعراض، في حين ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة المحاصَر، الذين استشهدوا في غارات متفرّقة، شنّها جيش الاحتلال الإسرائيليّ، منذ فجر أمس الثلاثاء، على القطاع إلى 21 شخصا، استشهد 6 منهم اليوم.
وخلال الساعات القليلة الماضية، واصل جيش الاحتلال، قصفه، لأهداف في القطاع المحاصر، بينما تواصِل كذلك فصائل المقاومة الفلسطينية، إطلاق رشقات من الصواريخ، باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: “لا نزال في خضمّ المعركة”، عادّا أنه “تم تعزيز مبدأ، أن أي شخص يؤذينا (سيدفع ثمن ذلك) بشكل كبير، في عملية ’الدرع والسهم’”.
وأضاف: “نقول للمخرّبين، ومرسليهم، إننا نختار المكان والزمان لاستهدافكم؛ لا كردّ فحسب، بل وفي حالة الهدوء”.
وقال نتنياهو، مستعرضا: “وجهنا للجهاد الإسلامي في غزة، أقوى ضربة في تاريخها، خلال ثوان”، مضيفة أن “المعركة لم تنته بعد”، الأمر الذي شكّكت به تقارير صحافية إسرائيلية، في معرض تعليقها على خطاب رئيس الحكومة.
بدوره، قال غالانت إنه “تمّ إطلاق نحو 400 صاروخ باتجاه إسرائيل، سقط ربعها في قطاع غزة، وسقط جزء كبير منها في مناطق مفتوحة، وتم اعتراض بعضها”.
وأضاف: “للأسف، كانت هناك أيضًا بعض الأضرار التي لحقت بمنازل”. وقال: “لقد حققنا إنجازات كبيرة، ومستعدون لمواصلة العمل في غزة، ضد الجهاد الإسلامي، وأي عامل (كفصيل فلسطيني) آخر”.
وذكر غالانت أن “المعركة لم تنته، وأتمنى أن ننهيها قريبًا، لكننا مستعدّون لإطالة أمدها”.