واصل أرسنال ضغطه على مانشستر سيتي المتصدر وأنعش آماله في الظفر بلقبه الأول منذ 2004 عندما عاد بفوز ثمين من أرض مضيفه نيوكاسل بثنائية نظيفة الأحد على ملعب “ساينت جيمس بارك” امام 50267 متفرجا في المرحلة الخامسة والثلاثين من بطولة انكلترا لكرة القدم.
وسجل القائد النروجي مارتن أوديغارد (14) والمدافع السويسري فابيان شار (71 خطأ في مرمى فريقه) الهدفين.
وعزز أرسنال وصافته بفوزه الثاني تواليا والـ25 هذا الموسم برصيد 81 نقطة، فأعاد الفارق الى نقطة واحدة بينه وبين مانشستر سيتي المتصدر والفائز على ليدز يونايتد 2-1 السبت.
ويملك سيتي مباراة مؤجلة أمام برايتون ستقام في 24 أيار/مايو الحالي.
في المقابل، مني نيوكاسل بخسارته الخامسة فقط هذا الموسم والثانية على أرضه بعد الاولى امام ليفربول 0-2 ايضا في 18 شباط/فبراير، فتجمد رصيده عند 65 نقطة في المركز الثالث.
وفشل مانشستر يونايتد في استغلال هدية أرسنال وانتزاع المركز الثالث من نيوكاسل بخسارته امام مضيفه وست هام 0-1 بسبب خطأ فادح لحارس مرماه الاسباني دافيد دي خيا.
وأشعلت خسارة نيوكاسل ويونايتد الذي تجمد رصيده عند 63 نقطة، الصراع على البطاقتين الاخيرتين المؤهلتين الى دوري الابطال حيث تعززت حظوظ ليفربول الخامس (62 نقطة) وبرايتون السابع (55 نقطة مع ثلاث مباريات أقل) في منافستهما عليها وإن كان “الريدز” لعبوا مباراة أكثر من “الماغبايس” و”الشياطين الحمر”.
ورد أرسنال الدين لنيوكاسل بالنتيجة ذاتها التي هزمه بها العام الماضي على الملعب ذاته في المرحلة 37 قبل الأخيرة والتي كلفته الغياب عن مسابقة دوري الأبطال هذا الموسم.
وقال أوديغارد “إنها خطوة كبيرة لفريق شاب مثل فريقنا أن يأتي إلى هنا ويفعل الأشياء التي فعلناها. هذا يظهر أننا قطعنا شوطا طويلا”.
واضاف “بعد خسارة النقاط أمام مانشستر سيتي، الفوز على تشلسي ثم المجيء إلى هنا والفوز يظهر عقليتنا. علينا أن نستمر ونكافح ونقاتل حتى النهاية. إنها كرة القدم، أي شيء يمكن أن يحدث ونحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين”.
وقال مدربه الاسباني ميكل أرتيتا “انه فوز مستحق، كانت مباراة كبيرة وفريقنا تمتع بجودة عالية وقدمنا كل ما في وسعنا من اجل تحقيق النتيجة”، فيما قال مدرب نيوكاسل إيدي هاو “أعتقد انها خيبة امل لاننا لم نحقق النتيجة المرجوة، كما أننا لم نقدم أفضل مستوياتنا ويجب أن نفكر فيما هو قادم”.
واستهل نيوكاسل المباراة بضغط قوي وكاد يفعلها من أول فرصة عندما تلقى جايكوب مورفي كرة من الدولي السويدي ألكسندر إيزاك، فهيأها لنفسه داخل المنطقة وسددها قوية بيسراه ارتدت من القائم الأيمن (1).
وسدد إيزاك كرة قوية ابعدها المدافع بن وايت الى ركنية (3).
وأخمد أوديغارد فورة أصحاب الأرض عندما نجح في افتتاح التسجيل خلافا لمجريات اللعب اثر تلقيه كرة من الدولي الايطالي جورجينيو خارج المنطقة، فسددها قوية زاحفة بيسراه وأسكنها على يسار الحارس نيك بوب (14) رافعا رصيده الى 15 هدفا هذا الموسم.
وكاد أرسنال يضيف الهدف الثاني عبر البرازيلي غابريال مارتينيلي عندما تلقى كرة داخل المنطقة فانفرد بالحارس بوب وسددها في قدم الاخير، فتهيأت أمام أوديغارد الذي سددها قوية بيسراه من زاوية صعبة ابعدها الحارس الى ركنية لم تثمر (20).
وتلقى بوكايو ساكا كرة رائعة من السويسري غرانيت تشاكا فانطلق بسرعة وسددها قوية من حافة المنطقة ابعدها بوب (23).
وأنقذ الحارس آرون رامسدايل مرمى أرسنال من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لجو ويلوك من داخل المنطقة (27).
وواصل رامسدايل تألقه بإبعاده كرة عرضية في توقيت مناسب أمام كالوم ويلسون قبل أن يشتتها كيفيور (29).
وأهدر مارتينيلي فرصة سانحة للتعزيز عندما تلقى كرة من أوديغارد داخل المنطقة سددها بيسراه بعيدا عن القائم الايسر البعيد (41).
وواصل بوب تألقه وأنقذ مرماه من هدف ثان عندما تصدى لتسديدة من مسافة قريبة لأوديغارد في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وحرم القائم الأيسر إيزاك من إدراك التعادل عندما رد رأسيته من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية لمورفي (49).
وتألق رامسدايل في إبعاد رأسية للعملاق من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية قبل أن يشتتها الدفاع (50).
ورد مارتينيلي بتسديدة من داخل المنطقة ارتدت من العارضة الى خارج الملعب (52).
وسدد البرازيلي الاخر غابريال جيزوس كرة قوية من داخل المنطقة ابعدها بوب الى ركنية (70).
ووجه أرسنال الضربة القاضية لنيوكاسل عندما تلقى مارتينيلي كرة من جيزوس في منتصف الملعب فانطلق وتوغل داخل المنطقة من الجهة اليسرى ومررها عرضية ارتطمت بقدم المدافع شار وتحولت الى داخل مرمى فريقه (71).
وتابع نيوكاسل ضغطه بحثا عن تقليص الفارق على الاقل لكن دون جدوى.
واصل مانشستر يونايتد نزيف النقاط بعد الخسارة امام برايتون 0-1 الخميس، ومني بهزيمته الثانية تواليا والتاسعة هذا الموسم، فيما ضمن وست هام بشكل كبير بقاءه بعدما ابتعد بفارق سبع نقاط عن نوتنغهام فوريست الثامن عشر، آخر المراكز المؤدية الى الدرجة الثانية.
وحقق وست هام الفوز الاول له في مبارياته الاربع الاخيرة على ارضه، كما أن مدربه الاسكتلندي ديفيد مويس نجح في فك النحس الذي لازمه أمام فريقه السابق يونايتد الذي أشرف على تدريبه عام 2013 حيث تغلب عليه للمرة الاولى في 11 مباراة (تعادلان وثماني هزائم).
وسجل المهاجم الدولي الجزائري سعيد بن رحمة هدف الفوز بتسديدة زاحفة ضعيفة من خارج المنطقة أخطأ دي خيا في التصدي لها رغم أنها كانت في المتناول (27).
وحرم القائم الايسر البرازيلي انتوني من ادراك التعادل برده تسديدته القوية من خارج المنطقة (32).
وأنقذ دي خيا مرماه من هدف ثان بتصديه لتسديدة قوية للعملاق الدولي التشيكي توماش سوتشيك (50).
وجرب الهولندي فاوت فيخهورست حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي على دفعتين (56).
ورد البرازيلي لوكاس باكيتا بتسديدة مماثلة بعيدا عن الخشبات الثلاث (60)، ثم مرر الاخير كرة عرضية من داخل المنطقة سددها سوتشيك “على الطاير” بجوار القائم الايسر (63).
وكاد باكيتا يهز الشباك بتسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (66).
وحاول تن هاغ تنشيط خط هجومه بإشراكه الثلاثي جايدون سانشو والفرنسي أنتوني مارسيال والنمسوي مارسيل سابيتسر مكان أنتوني وفيخهورست والدنماركي كريستيان إريكسن لكن دون جدوى.
وتابع فابيانسكي تألقه بإبعاده تسديدة لماركوس راشفورد من مسافة قريبة (77)، وتوغل مارسيال داخل المنطقة وسدد كرة قوية ابعدها فابيانسكي الى ركنية (90+1).