بعد 12 عاما انتهت اخر عقبة.. تقرير: بعد قرار الوزاري العربي لعودة سوريا لمكانها..ردود فعل بين مرحب ومتلعثم

بعد غياب استمر ل 12 عاماً، عادت الجمهورية العربية السورية إلى الجامعة العربية، بعد اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة.

وأعلنت الجامعة في بيان رسمي، يوم الأحد، استعادت عضوية سوريا واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة..

وقررت الجامعة استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من 7 مايو2023.

وجاء قرار الجامعة، بعد لقاء عقد في منتصف أبريل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة، واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية.

وكانت الجامعة العربية قد علقت عضوية دمشق في نوفمبر 2011، وفرضوا عقوبات سياسية واقتصادية عليها آنذاك، إثر تفجر العنف في البلاد.

فيما كانت آخر مشاركة عربية للرئيس السوري بشار الأسد ضمن الجامعة خلال القمة التي عقدت في سرت الليبية عام 2010.

ردود فعل عربية على عودة سوريا للجامعة العربية

رحبت دول عربية، يوم الأحد، بقرار مجلس جامعة الدول العربية باستئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.

وجاء قرار جامعة الدول العربية قبل عشرة أيام من قمة عربية من المزمع عقدها في السعودية في 19 مايو الجاري.

وفي تعليق، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في قمة الجامعة العربية هذا الشهر “إذا ما رغب”

وعلقت سوريا على قرار الجامعة العربية عودتها لشغل مقعدها بعد 12 عاما من الغياب، مشددة على أهمية الحوار والعمل المشترك.

وقالت الخارجية السورية في بيان نشرته الوكالة الرسمية “سانا”: “نتابع التوجهات والتفاعلات الإيجابية بالمنطقة العربية ونعتقد أنها تصب في مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها”.

وتابعت “وفي هذا الإطار، تلقت سوريا باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 7 مايو 2023 بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها”.

وأكدت، الخارجية السورية في السياق نفسه أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية”.

وأضافت الخارجية السورية، “إذ تجدد سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، فإنها تؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية”.

بدوره، علق أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، علي عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قائلا إنها خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي.

وكتب قرقاش، في تغريدة على “تويتر”: “عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي. التحديات التي تواجه المنطقة تحتاج إلى تعزيز التواصل والعمل المشترك بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها”.

وأضاف: “الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات بما يضمن الازدهار والاستقرار الاقليمي.

وقال ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار وزير الخارجية القطري، حسبما نقلت الخارجية القطرية في بيان، أن الدوحة “تسعى دائماً لما يحقق الإجماع العربي”، وأنها تشترط “التقدم في الحل السياسي” من أجل تطبيع العلاقات مع دمشق. 

وأعرب المتحدث باسم الخارجية القطرية عن “تطلّع دولة قطر إلى العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار، وأن يكون هذا الإجماع دافعاً للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدّت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي، بما يُعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

كما صرح المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم الأحد “وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية”.

بدوره، أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأحد، عن “اتفاق عربي على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية”.

وأضاف الصحاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن “دبلوماسية الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبناها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا للجامعة العربية”.

وكان الصحاف أعلن أن العراق يجدد موقفه من المسألة السورية بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربية بما يساهم بتعزيز أمنها وأستقرارها، وكذلك المسألة في السودان، إذ نلتزم أهمية اعتماد الحوار سبيلا لإنهاء الوضع الحالي.

وعقد مجلس الجامعة العربية جلسة استثنائية على المستوى الوزاري برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، لبحث تطورات الوضع في سوريا ومسألة عودة دمشق إلى الجامعة العربية

وفي وقت سابق، قال مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، إن هناك “إشارات إيجابية إلى توافق متوقع على مشروع قرار لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”، متوقعا أن “يتوافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم على قرار يتضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة”.

انتقدت الولايات المتحدة يوم الأحد، قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، قائلة إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة، كما شككت في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة الناجمة عن الحرب في بلاده.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تعتقد، مع ذلك، أن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الأسد، للضغط من أجل حل الأزمة السورية التي طال أمدها، وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على “الأهداف النهائية” لهذا القرار.

يذكر أنه في وقت سابق من يوم الأحد، أقر مجلس جامعة الدول العربية، عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة.

ونص القرار على استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 7 مايو، مطالبا من الأمين العام متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار، وإحاطة المجلس بالتطورات الوضع في سوريا.

وجاء قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة مصر ، في دورته غير العادية التي عقدت يوم الأحد 7 مايو  2023 بعد اطلاعه على مذكرة المندوبية الدائمة لجمهورية مصر العربية رقم 1335 بتاريخ 3 مايو 2023.

Exit mobile version