يستخدم الاحتلال الاقتحام للمناطق المستهدفة في ساعات الصباح لاغتيال المقاومين الذين يخلدون للنوم بعد يقظة وسهر في الليل.
شهداء مدينة نابلس الثلاثة وشهداء مخيم طولكرم تم اغتيالهم عند ساعات الصباح الأولى أثناء حركة الصباح للمواطنين وتسبق القوات الخاصة قوات الاحتلال إلى المكان المستهدف بحيث تختلط مع حركة المواطنين الصباحية ويصعب التعرف عليهم.
شهداء مخيم طولكرم الشهيد حمزة خريوش وسامر الشافعي ارتقيا برصاص القوات الخاصة وخلال وداعهما في مدينة طولكرم قامت شقيقة الشهيد حمزة خريوش بتوزيع الحلوى فرحاً بالشهادة وكذلك والدة الشهيد سامر الشافعي والتي حملت نجلها الشهيد على الأكتاف.
يقول المواطن الكرمي عزات كتانة 32 عاماً :”مشاهد تشييع جثامين الشهداء كانت عبارة عن بركان غضب فالكل يطال بالانتقام على جرائم الاحتلال، فالاحتلال يشعر بالأمان لعدم الرد على جرائمه وشاهدت جيل الشباب في جنازة الشهيدين والغضب يتطاير من وجوههم وحناجرهم “.
ويقول المحرر عدنان الحصري من مخيم طولكرم :”بشاعة المشاهد لاغتيال الشهيدين خريوش والشافعي تشير إلى همجية وإجرام لا يوصف فالانتقام يظهر على تفاصيل المكان وهذا إرهاب دولة منظم فقرار الإعدام متخذ مسبقا من قبل جيش الاحتلال ومخابراته، فالترويع والتدمير والتخريب وإطلاق الرصاص العشوائي والصواريخ الموجهة هي أسلوبهم.
الشهيد سامر الشافعي وحيد أمه من بين ثلاث بنات وهو شاب يافع بعمر 22 عاماً تم اغتياله بدم بارد ويقول المواطن الكرمي سمير بدران 45 عاما استفاقت مدينة طولكرم على جريمة رصاص القوات الخاصة وعم الحزن والسواد مدينة طولكرم إلا أن قوة ورباطة جأش عائلات الشهداء كانت ترفع الرأس فوالدة الشهيد سامر الشافعي وهو الوحيد لها ودعته بالزغاريت كأنه عريس يزف إلى عرسه”.
ويقول التاجر الكرمي زياد ناصر :”عاشت طولكرم مشاهد حزينة بعد اغتيال الشهيدين حمزة خريوش وسامر الشافعي فهذه المشاهد يتعمد جيش الاحتلال تنفيذها في كافة المدن الفلسطينية حتى يشيع الخوف والرعب في صفوف المواطنين وحتى لا يكون للشخص المقاوم من يحمي ظهره خوفاً انتقام جيش الاحتلال منه إلا أن جنازات الشهداء تؤكد التفاف الشارع الفلسطيني حول الشهداء والمقاومين فقد شاهدت الغضب في وجوههم وعيونهم والمطالبة بالرد والانتقام فهذه الجنازات الحاشدة للشهداء عبارة عن حاضنة شعبية ومبايعة للشهداء للسير على نهجهم وطريقهم فهم يكملون المشوار من بعدهم”.
قصص وبطولات الشهداء يتناقلها الأهالي بعد استشهادهم، فالشهيدان حمزة خريوش وسامر الشافعي كانا يواجهان كل اقتحام لمدينة طولكرم من قبل جيش الاحتلال إضافة إلى تنفيذ عمليات المقاومة على الطرقات إتجاه المستوطنين، وهذه القصص التي تنقل عن الشهداء تخفف من حجم المصاب فهم لهم بصمات أوجعت الاحتلال.