قال محافظ جنين، اللواء أكرم الرجوب، إن الاعتداءات الإسرائيلية على المحافظة والمخيم، أمس الجمعة، تأتي ضمن سياسة احتلالية واضحة تخص الضفة الغربية من أجل خلق المزيد من التوتر والمضايقات للشعب الفلسطيني.
وأضاف اللواء الرجوب “وكذلك فرض الحصار على السلطة وتقديمها على أنها عاجزة وغير قادرة على توفير الحد الأدنى من احتياجات شعبها في الأراضي المحتلة”.
وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن إسرائيل تسعى بهذه التحركات لخلق شرخ بين القيادة والشعب، والدفع به نحو المزيد من العنف لإعطاء أجواء مناسبة للحكومة اليمينية المتطرفة للاستمرار في عدوانها واعتداءاتها على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد أن ما يجري هو مؤشر واضح على أن هذه الحكومة ماضية في سياساتها القمعية تجاه الشعب الفلسطيني، من أجل إرضاء المستوطنين وإعطائهم المزيد من الوقت والفرصة للاستمرار في مصادرة الأراضي، لتقديم الشعب الفلسطيني على أنه ممارس للعنف ولا يريد السلام، على عكس الحقيقة، فهم من يرفضون أي لغة حوار أو تفاهم، لحصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته.
وأوضح الرجوب أن اقتحامات أمس، تركت تداعيات خطيرة وكبيرة تمس بكرامة الشعب الفلسطيني واقتصاده ومستوى دخله، وبالأمن والاستقرار على الساحة الفلسطينية والإقليم، حيث لا تؤثر تداعيات هذه التحركات على الساحة الفلسطينية وحسب، بل على المجتمع الإسرائيلي وعلى العلاقات ما بين الشعب الفلسطيني والاحتلال، وسياسة التواصل مع المجتمع العربي والإقليمي.
ويرى أن إسرائيل تعتقد بأن هذه الاعتداءات المستمرة تمكنها من الانفراد بالشعب الفلسطيني للاستمرار في سياسة القتل وهدم المنازل والتهجير ومصادرة الأراضي، لكن الشارع لن يقف مكتوفي الأيدي، وهو ما ينذر بمواجهات وتداعيات خطيرة على كافة مناحي الحياة في فلسطين، وفي إسرائيل والإقليم.
ولفت اللواء أكرم الرجوب إلى أن نتنياهو يسعى من خلف هذه الاعتداءات إلى تصدير أزمته السياسية الداخلية للساحة الفلسطينية، من أجل تخفيف الضغط على حكومته، حيث يعتقد أن زيادة العنف قد يأتي له بنوع من الهدوء الداخلي، وأن السياسة المتطرفة الدائمة في فلسطين، محاولة للتخفيف داخليًا، وإعطاء الحكومة المزيد من الوقت الفرصة.
وأشار الرجوب إلى أن استمرار الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية في هذه السياسة لا يأتي بجديد، باعتبار أن تكوينها يعد مؤشرا واضحًا على وجود تفاهمات للاستمرار في قمع الشعب الفلسطيني، وزيادة الاعتقالات وهدم المنازل والقتل والتهجير والتوسيع الاستيطاني كسياسة دائمة في الضفة الغربية.
وأصيب 4 فلسطينيين، بينهم طفل ومسعفان، واعتقل شاب، أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال، ووحدات “المستعربين”، مدينة جنين ومخيمها، بدعوى إحباط مجموعة فلسطينية مسلحة كانت تنوى تنفيذ عملية.
واندلعت مواجهات في أزقة المخيم وشوارعه، أصيب خلالها طفل بشظايا، وشاب برصاص الاحتلال في فخذه، نقلا على إثرها إلى مستشفى ابن سينا في المدينة، فيما أصيب مسعفان بشظايا زجاج جراء استهداف الاحتلال مركبة إسعاف،.
و اعتقلت قوات الاحتلال الشاب باسل الحريري، ونشرت القناصة على أسطح بنايات ومنازل مدينة جنين ومخيمها، فيما سمع دوي انفجارات كبيرة في المخيم، كما منعت عربات الإسعاف من دخول المخيم.