أثارت تغريدة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وصورته ممسكا ساندويتش الفلافل موجة سخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ونشر كوهين صورة له وهو يمسك ساندويتش “الفلافل” ويضيف عليه الطحينة من علبة فارغة، متفاخرا بأنه الطعام الأكثر إسرائيلية والألذ، في حين أكد معلقون أنه لا يوجد أي طعام إسرائيلي الأصل.
ونشر الوزير كوهين صورته وهو يمسك بساندويش الفلافل ويضيف عليه الطحينة من قارورة بلاستيكية فارغة وعلق: “فلافل مع بعض الطحينة، هو الأكثر إسرائيلية، الأكثر لذة. يوم استقلال سعيد.
وسخر نشطاء من الصورة التي نشرها الوزير، حيث ظهرت زجاجة الطحينة بيده فارغة، واستغل بعض المعارضين تشبيه القارورة الفارغة بحكومته التي لا تكف عن ارتكاب الأخطاء وإثارة الجدل.
وأكد آخرون أن الفلافل والطحينة هي مأكولات مصرية وشامية ولا تمت لإسرائيل بأي صلة، وأنه لا يوجد أي طعام إسرائيلي الأصل.
وكتب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي: “يا وزير الخارجية فلافل بالحمص هو (طعام) عربي شامي، وفلافل بالفول (طعمية) هو مصري والزجاجة الفارغة هي التصور الأدق للحكومة الإسرائيلية 2023”.
وانتشرت في أنحاء عديدة من العالم مطاعم تقدم أطباقا تنسبها للمطبخ الإسرائيلي، لكنها في الأصل وجبات طعام مشهورة في الثقافة الشامية والمطبخ الفلسطيني.
وكان مقال نشرته واشنطن بوست الأمريكية للكاتبة الفلسطينية ريم قسيس قد سلّط الضوء على ظاهرة نسبة الأكلات الفلسطينية للإسرائيليين وما يترتب على ذلك من أضرار بالتراث والهوية الفلسطينية، كما سلّط الضوء على العلاقة الوطيدة بين المطبخ والذكريات العائلية وثقافة الشعوب وتاريخها.
وقالت الكاتبة الفلسطينية إن “المطبخ الإسرائيلي” عبارة يصعب بلعها فضلا عن هضمها، لما يمثله من استيلاء على المطبخ الفلسطيني بكل ما يعنيه من صلة بالتاريخ والثقافة والتقاليد الفلسطينية ونسبته إلى إسرائيل.
وأوضحت أن الفرق الشاسع بين نشر الثقافة الذي يعد نتيجة صحية لتفاعل الثقافات والأخذ من بعضها بعضا، والاستيلاء على الثقافة الذي يعتمد على الانتحال واستغلال ثقافة الآخر وإنكار نسبتها إليه، وما يترتب على ذلك من محو لأصل تلك الثقافة وإنكار لعلاقة أصحابها الأصليين بها. ومن هذا المنطلق فإن تقديم الأطباق ذات الأصل الفلسطيني على أنها “إسرائيلية” لا يعد فقط جحودا للمساهمة الفلسطينية، وإنما يدخل في إطار محاولة محو التاريخ والوجود الفلسطيني.