كشفت وسائل اعلام عبرية، عن حالة شديدة من الغضب داخل “إسرائيل” بسبب عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الجاري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، طلب تأجيل موعد الجلسة بسبب تزامنها مع “يوم الذكرى” الإسرائيلي، وهو يوم خصصته تل أبيب إحياءً لذكرى ضحايا الهجمات والجنود الذين ماتوا دفاعا عن “إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة أن اردان قرأ أسماء الذين قتلوا هذا العام في الأعمال العدائية وأشعل شمعة في ذكراهم، قبل قيامه بمغادرة النقاش احتجاجا على رفض تأجيل الجلسة.
ووفقا ليديعوت فإن الجلسة تمثل نقاش دوري حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية ، ولا يتوقع أن يؤدي إلى أي قرارات دراماتيكية.
وقالت إن إسرائيل غاضبة من توقيت عقد الجلسة، مشيرة إلى إردان بعث برسالة إلى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ، فاسيلي نيبينزيا ، في 3 أبريل ، طلب فيها تأجيل المناقشة، لكن موسكو رفضت، وتم رفع مستوى المناقشة إلى مستوى وزراء الخارجية، حيث شارك فيها ، من بين آخرين ، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
في رسالته إلى السفير الروسي ، قال إردان: “على الرغم من المحادثات العديدة التي جرت حول هذا الموضوع ، إلا أن روسيا رفضت تأجيل توقيت هذه الجلسة، التى تتزامن مع يوم مقدس ومميز لكل إسرائيل”
وأضاف “موعد الجلسة لا يلبي المتطلبات الأساسية لإجراء مثل هذا النقاش ، وهو غير مناسب. بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن ، فإن روسيا مطالبة بلعب دور محايد ، ولكن على الرغم من ذلك ، فقد حددت مناقشة مفتوحة يُطلب فيها من إسرائيل المشاركة مما يشكل عدم اكتراث وعدم احترام لهذا اليوم المقدس الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على قدرتي على تمثيل إسرائيل “.
وبحسب الصحيفة فأن الجلسة ناقشت ، من بين أمور أخرى ، انتهاك الوضع الراهن في الحرم القدسي والوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أحتجت لدى روسيا على رفضها تغير موعد الجلسة، لافته إلى أن تل أبيب تعتقد أن الرفض ينبع من استياء موسكو من دعم إسرائيل لأوكرانيا.