عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة الحركة مزايدة داخلية.
وأضاف عبد اللطيف القانوع أن تنفيذ ذلك مرتبط باعتبارات كثيرة وحسابات جديدة، مشيرة إلى أن ما قبل “سيف القدس” ليس كما بعدها في ظل تعدد الساحات وجاهزية الجبهات.
وبدوره قال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري ” نحن لا نستخف بتهديدات الاحتلال ولكن لا نخافها وسنبادر بالرد ولن نقبل العدوان”.
جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشره موقع حركة حماس خاصة في ظل حملة التحريض التى يشنها قادة الاحتلال عبر اعلامه ضد قادة المقاومة والمطالبة باغتيالهم.
وفيما يلي مقطع الفيديو:
من جهته، صرح الناطق العسكري لكتائب المجاهدين أبو بلال، بأن تهديدات تل أبيب بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة هي محاولة يائسة لترميم صورته التي كسرتها المقاومة المترابطة في معركة الدفاع عن الأقصى والمرابطين.
وحذر إسرائيل وجيشها بأن الاغتيالات التي تهدد بها لن تقابل بالصمت، مؤكدا أن تل أبيب ستدفع الثمن غاليا.
وقالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأحد:” إنّ تهديدات العدو باستهداف قيادات المقاومة ورموزها تنبع من طبيعته الإرهابية العدوانية في محاولة مكشوفة ودائمة للهرب من أزمته الداخلية وقلقه الوجودي المتصاعد بفعل ضربات المقاومة والشباب الثائر على امتداد الوطن المحتل”.
وأضافت في بيان هذه التهديدات لن تزيد شعبنا ومناضليه سوى تمسكًا بخيار المقاومة قولاً وفعلاً وسلوكًا وإصرارًا بالرد على أي جريمة يخطط الاحتلال لارتكابها.
ورأت الشعبيّة أنّ هذه التهديدات لا ترهب أطفال شعبنا؛ أما قادة المقاومة فهذه التهديدات كانت على الدوام ولم تختفي ليوم واحد وهي تنبع من طبيعة الكيان الإرهابي؛ فلا المقاومة فترت ولا قيادتها تراجعت.
ودعت كافة مقاتلي شعبنا ومناضليه وقياداته لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر ورفع درجات الاستعداديّة لإفشال ما يُخطّط له العدو.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أعادت مجددا إلى طاولة المناقشات استراتيجية وسياسة الاغتيالات لقادة فصائل المقاومة الفلسطينية.
ووفقا للقناة العبرية فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بصدد إحداث تغييرات جذرية بكل ما يتعلق بسياسة الرد ومواجهة العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك في محاولة منها لإعادة قوة الردع.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات لوزراء حكومته بعدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن العودة إلى سياسة الاغتيالات لقادة فصائل المقاومة الفلسطينية في أعقاب الجدل الذي أثارته التصريحات المتكررة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي طالب فيها الأجهزة الأمنية بتنفيذ اغتيالات وتصفيات لقادة المقاومة ردا على تصعيد التوتر الأمني والعمليات المسلحة في الضفة الغربية.
كما سبق وأن هدد وزير الطاقة والبنى التحتية يسرائيل كاتس، بعودة سياسة الاغتيالات ضد قادة فصائل المقاومة في قطاع غزة، قائلا في بيان “إذ استمرت العمليات والهجمات وإطلاق الصواريخ، لا أحد محصن في غزة، وستعود سياسة الاغتيالات إلى الطاولة”.