قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، إن إسرائيل أمام حقبة أمنية جديدة، تشير إلى أن الحرب القادمة ستكون مختلفة عن سابقاتها.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل أمام نهاية عصر الصراعات المحدودة، وفي بداية عصر أمني جديد يتمثل في التهديد الحقيقي بحرب على عدة جبهات في نفس الوقت، وهو ما يعني أنه على الجمهور الإسرائيلي أن يعي بأن هذه الحرب ستكون مختلفة عن سابقاتها.
وأشارت الصحيفة إلى حادثة تفجير مجدو، وقتل المنفذ قبل عودته إلى لبنان، مشيرةً إلى أن إسرائيل تتجنب اتهام حزب الله بشكل مباشر رغم اعتقادها منذ اللحظة الأولى أنه المسؤول الأول عن ذلك، وأنه جند فلسطينيًا لذلك من أجل أن ينأى بنفسه عن الهجوم، واختار هدفًا قرب جنين، وليس نهاريا أو صفد، وكان يريد تنفيذ الهجوم بدون “توقيع” لكنه لم ينجح.
وبينت أن المهمة الحالية للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، تعلم الدروس التي ستمنع هجوم مماثل.
وتقول الصحيفة، إن إسرائيل منزعجة للغاية من التدخل الإيراني في لبنان، مشيرةً إلى معطيات قدمتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن نقل طهران 700 مليون دولار في العام لحزب الله، و100 مليون لحماس، كانت تذهب سابقًا كلها للجهاد الإسلامي.
وتعتبر إسرائيل أن هذا التغيير الدراماتيكي يأتي توطيدًا للعلاقة بين إيران وحزب الله، وحماس، ورغبة كل الأطراف في القيام بهجمات خطيرة، والعمل على مساعدة حماس وتقويتها في غزة وفرعها في لبنان.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت أمس، إن إيران تشعر بثقة متزايدة بالنفس، في ظل افتقاد الغرب للردع أمامها، ما زاد من قوتها اقتصاديًا وعسكريًا، داعيًا للاستعداد لحرب على عدة جبهات في وقت واحد.