أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أن الشيخ خضر عدنان يدافع عن الحرية والكرامة التي ينتهكها الاحتلال من خلال سياسات القمع والملاحقة والاعتقالات التي يمارسها بحق رموز وقيادات وأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا شهاب خلال كلمته في وقفة إسناد ضمن خيمة الدعم المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، إلى مساندة الشيخ خضر عدنان والمناضل وليد دقه، وقال إن الأسيرين دقه وعدنان هما نموذج وطني وعنوان بطولي مشرف للشعب الفلسطيني.
وحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 74 يوماً ، ووليد دقه الذي يعاني جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال ومصلحة السجون.
وشدد شهاب على أن المقاومة لن تصمت إزاء هذه المعاناة وهذا التنكر من قبل الاحتلال لهذه المعاناة والآلام التي قد تؤدي لاستشهادهما في أي لحظة.
وأوضح أن الاحتلال يريد أن يحاكم الشيخ خضر عدنان على مواقفه الداعمة للأسرى وعوائلهم والمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الذين قتلهم الاحتلال في الضفة الغربية، ووصف هذه المحاكمة بالقمعية وأنها تندرج ضمن سياسات الاحتلال التي تحارب عوائل الأسرى والشهداء.
وقال إن الجهود التي كان الشيخ خضر عدنان يقوم بها قبل اعتقاله هي جهود وطنية نبيلة، ومهما حاول الاحتلال فلن يستطيع منع الشيخ خضر أو عزله عن أداء دوره الوطني تجاه قضية شعبه، لافتاً إلى أن الاحتلال سبق أن اعتقل الشيخ خضر عدنان 13 مرة في محاولة لثنية عن مسيرته ودوره ولكنه لم ينجح في ذلك ولن ينجح مستقبلاً .
واكد على أهمية الفعاليات والأنشطة المساندة للأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال وإظهار حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال، مبيناً أن قضية الأسرى تهم كل بيت فلسطيني وكل أسرة فلسطينية.
وأشار إلى أن الشيخ خضر عدنان لا يمثل نفسه في هذه المعركة، بل يمثل كل الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتقال والملاحقة والاضطهاد بفعل سياسات العدوان والإرهاب التي ينتهجها الاحتلال، وقال إن الشيخ خضر عدنان طالب حرية وكرامة له ولشعبه، وليس مجرماً حتى يحاكم ويبقى ضحية للاعتقالات التعسفية المتكررة.
وأضاف شهاب بأن حركة الجهاد الإسلامي تقف مع خضر عدنان ووليد دقه كما تقف إلى جانب كل أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، وأن الحركة ستواصل العمل بكل قوة وثبات من أجل حرية الأسرى وحرية كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وختم شهاب كلمته بتوجيه التحية لكل الذين يشاركون في فعاليات الدعم والإسناد للأسرى، داعياً إلى تكثيف الجهود وزيادة زخم الفعاليات والأنشطة التي تناصر الأسرى وتدافع عنهم وتفضح العدوان الصهيوني بحقهم.
يشار إلى أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.