ذكرت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الأحد، أن هناك ما يزيد عن 19 صحافياً، يقبعون في ظروف صحية لا إنسانية وقاسية ويحرمهم من كافة حقوقهم، منهم 10 صحفيين معتقلين بأحكام فعلية، و4 صحفيين معتقلين إدارياً ويتم تجديد اعتقالهم عدة مرات، عدا عن توقيف 5 صحفيين آخرين دون محاكمة.
وحذرت اللجنة في بيان لها، عشية يوم الأسير الفلسطيني، الذي يُصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تعذيب الأسرى الصحفيين في السجون، واتباع سياسة العزل بحق الأسرى، والحرمان من إقامة الشعائر الدينية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت: “إن الاحتلال يستخدم أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الصحفيين كالضرب والشبح والحرمان من النوم ويستخدم معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية التي ترهق صحتهم وذلك لانتزاع الاعترافات”.
وأكدت اللجنة، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاستهتار بحياة الإعلاميين المعتقلين وترفض الإفراج عنهم بعد انتهاء محكوميتهم، وتتبع مع المرضى منهم سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تقديم العلاج له، وتشخيص المرض.
ومنهم، الأسير الكاتب والإعلامي وليد دقة، محذرين من وضعه الصحي الحرج، في أعقاب دخوله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى “برزيلاي” في مدينة عسقلان، بعد أن خضع قبل يومين ماضيين، إلى عملية جراحية، تم خلالها استئصال جزء من رئته اليمنى.
وطالبت اللجنة المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم بظروف قاسية، وتوفير الحماية لهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي، وإرسال لجنة تحقيق للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقهم في الأراضي الفلسطينية، لضمان عدم الاعتداء عليهم.
كما طالبت بضرورة التدخل الدولي للإفراج عن الصحفيين المعتقلين وحماية الأسرى الإعلاميين من جرائم الاحتلال وخاصة المرضى، مع تصاعد الحالات الخطيرة داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد دون متابعة أو أي رعاية صحية.
وطالب “دعم الصحفيين” الدولية للصليب الأحمر للتدخل لمعرفة الحالة الصحية لـ (4) صحفيين وإعلاميين معزولين في زنازين العزل الانفرادي، بقرارات من المخابرات الإسرائيلية، ومحكومين بأحكام فعلية.
وأدانت بشدة الصمت الدولي المعيب اتجاه الكاتب المسرحي الأسير وليد أبو دقة، الذي أفنى(37 عاماً) من زهرة شبابه وعمره خلف القضبان وفي زنازين ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرض لإهمال طبي حقيقي قد تؤدي الى فقدانه حياته في أي لحظة.
وعبرت اللجنة عن استهجانها لسياسة الاحتلال باتباعه أسلوب تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال دون تهمة تذكر، وتثبيت اعتقال صحفيين تحت حجج واهية، وتوقيف لآخرين دون تهمة لعدة سنوات. وفق قولها.
وطالبت كل صحفيي العالم إلى تعزيز التضامن في يوم الأسير الفلسطيني مع الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة، التي تتعرض لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.