اعتدنا أن نسمع كل يوم شيئاً جديداً عن الرئيس بايدن واستغلال ابنه الطموح السلطة المخولة لبايدن بحكم منصبه السياسي في التربح. فحتى لو ثبتت نصف تلك الادعاءات، سيواجه بايدن أزمة كبيرة، وفق موقع Issues & Insights، الذي تساءل في افتتاحيته: هل سيجعل هذا بايدن يفكر ملياً قبل أن يرشح نفسه لولاية جديدة عام 2024؟
هناك أدلة تشير إلى أن بايدن قد تربح من منصبه الحكومي واستغل نفوذه
وقالت الافتتاحية: “الناخبون الأمريكيون لا يعبئون بتلك الأمور. كما يعرفون أن معظم الساسة أوغاد! غير أن بايدن ينتمي لفصيلة جديدة من الأوغاد!”.
وتابعت الافتتاحية: على مدى سنوات، راحت أسرة بايدن تتلقى مبالغ طائلة من المال المجهول المصدر-نتحدث هنا عن ملايين الدولارات-من مصادر خارجية مثيرة للشك تشمل تنفيذيين صينيين موالين للشيوعية، وروساً موالين لفلاديمير بوتين، ومبالغ طائلة من أوكرانيا وشركة الطاقة العملاقة الأوكرانية بوريسما.
اكتشاف مذهل
يبدو أنه طُلب من هنتر، الذي لا يتمتع بأي خبرة في مجال الطاقة، الانضمام إلى مجلس إدارة بوريسما يوم 18 أبريل (نيسان) 2014، وهو الشهر نفسه الذي جعل الرئيس باراك أوباما من بايدن “رجل المرحلة” في أوكرانيا والتي كانت تخوض صراعاً متنامياً مع روسيا.
وبعد انضمام هنتر لمجلس إدارة بورسيما بثلاثة أيام، هرع بايدن إلى أوكرانيا في زيارة رسمية لدفع “الاستراتيجيات متوسطة وطويلة المدى لتعزيز إنتاج الغاز والبدء في استغلال مخزون الغاز غير التقليدي في أوكرانيا”.
وأفاد تقرير أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلاً عن موقع بورسيما أن الشركة رفعت الإنتاج من 100 مليون متر مكعب في عام 2010 إلى 1,3 مليار متر مكعب عام 2018، محققة إيرادات بلغت على الأقل 400 مليون دولار.
ونظير انضمامهما لمجاس إدارة بورسيما، حصل كل من هنتر بايدن وشريكه ديفون آرشر على 83333 دولاراً شهرياً لأدائهم “خدمات استشارية”، إذ دُفعت تلك المبالغ لمؤسستهما الاستشارية “روزمونت سينيكا ثورنتون المحدودة المسؤولية” في الفترة من أبريل (نيسان) 2014 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
ولم تكن هذه هي المبالغ الوحيدة التي تقاضوها من مصادر شرق أوروبية مثيرة للشك. فبينما راحت وسائل الإعلام تروج ادعاءات غير مؤكدة عن “تواطؤ” ترامب مع روسيا، أشار تحقيق لمجلس الشيوخ أن بايدن تقاضى أموالاً من روسيا بالفعل.
وأفاد تقرير وارد من مجلس الشيوخ أن شركة “روزمونت سينيكا” تلقت تحويلاً مالياً قدره 3,5 مليون دولار من المليارديرة الروسية يلينا باتورينا في 14 فبراير (شباط) 2014. وتعد باتورينا أغنى امرأة في روسيا، وهي متزوجة من عمدة روسيا السابق الذي أقيل من منصبه بسبب فساده وارتباطه المزعوم بعالم الجريمة.
أنشطة إجرامية محتملة
كما توصل تحقيق مجلس الشيوخ إلى أن سجلات وزارة الخزانة “تكشف عن نشاط إجرامي محتمل يرتبط بالمعاملات بين هنتر بايدن، وأسرته، ومعاونيه ومواطنين أوكرانيين، وروس، وكازاخستانيين، وأن بعض تلك المعاملات ترتبط بما يشبه شبكات دعارة أو اتجار بالبشر في أوروبا”.
وزار بايدن الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2013 لعقد مباحثات، وأحضر هنتر معه. وأثناء تواجده هناك راح بايدن الأب يلطف من وطأة العدوان الصيني، ويتزلف لإقامة علاقة تجارة ثنائية.
وبعد مرور عشرة أيام على نهاية رحلته، خصص البنك المركزي الصيني وبنك الصين مبلغ مليار دولار كاستثمار في مشروع مشترك يدعى Bohai Harvest RST. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الحروف RS هي الحروف الأولى للشركة المملوكة لابن بايدن “روزمونت سينيكا”.
رقة بايدن مع شي
ربما يكون هذا هو سبب طريقة تعامل بايدن مع “صديقه القديم” شي جين بينغ الذي صار الآن يتحدى الدبلوماسية الأمريكية على كافة الجبهات: العسكرية، والدبلوماسية، والاقتصادية، مستهدفاً السيطرة على العالم! ومن الغريب أيضاً أن الحكومة الصينية هي التي تمول هذا المشروع بمالها الخاص! لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فها هو شقيق بايدن المدعو جيمس يقوم بتنفيذ مشروعات مريبة!
وفي كل هذا، راح بايدن يعرب عن غضبه، مؤكداً أن لا علاقة له بما يفعله أفراد أسرته! فقد قال: “لا أناقش ابني في شؤون عمله”.
وتشير تقارير “فوكس نيوز” هذا الأسبوع إلى أن “أربعة شركاء، ونائب رئيس، ومساعديْن في شركة هنتر، التي لم يعد لها وجود الآن، زاروا البيت الأبيض أكثر من 80 مرة حين كان بايدن نائباً للرئيس في إدارة أوباما”.
يبدو أن هذا فساد واسع النطاق، تقول الافتتاحية، كما أن بايدن مدين ببعض التوضيح لتلك الأمور. لكن هناك أدلة تشير إلى أن بايدن قد تربح من منصبه الحكومي واستغل نفوذه. وتستوجب هذه الانتهاكات محاكمته، بعكس الاتهامات غير المؤكدة الموجهة للرئيس السابق ترامب، حسب موقع “issuesinsights