هآرتس – بلم: جاكي خوري ” إن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمو عباس، الجمعة في لأمم المتحدة، وج بالأساس إلى المجتمع الدولي، وبصورة أقل للفلسطينيين. هذا رغم أنه يدرك الغضب والإحباط الذي يعتمل تحت الأر، وتآكل الثقة به بقيادته بسبب غيا حل سياسي في الأف. تحدث عباس من مكتبه في رام الله، حيث وضع خلفه أربع خرائط. بدءاً بخارطة المنطقة التي سماها البريطانيون “فسطيناً” والتي سماها عباس “فلسطين التاريخية”، ومروراً بالمنطقة التي خصصت للفلسطينيين في خطة التقسيم من العام 1947 ووضع الفلسطينيين حتى العام 1967 وانتهاء بالوقع الآن كما عرضه، سيطرة فلسطينية عى 12 في المئة من الأرض. لذلك، تقلص الحلم الوطني الفلسطيني. طالب عباس في طابه بالعودة إلى خطوط 1967، تقريباً عد ثلاثة عقود من وقيعه على اتفاق أوسلو وهو فوق العش الأخضر في البيت لأبيض، في حينه كان يبدو هذا الأمر تقريباً في متناول ليد.
الرئيس الفلسطيني (85 سنة) الذي لم يع بإمكانه إخفاء الثقل في لغة جسده ولسانه، كرر التهديدات التي أسمعها في السابق أكثر من مر في السنوات الأخيرة. هكذا هدد مرة أرى بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وإلاء الاعتراف بإسرئيل، الأمر الذي يعني إلغاء التنسيق الأمني بين إسرائل والسلطة الفلسطنية. ولكن حتى عبا نفسه يعرف أن ثمة شكوك بأن هذه التهيدات ستقض مضاجع قادة إسرائيل، أو تعل الرئيس بايدن يقفز عن سريره. تحذيرات كهذه سبق وسمع من قبل، حتى بصور قاطعة، لكن تأثيرها كان ضئيلاً في الساحات السياسية والإسرائيلية والدلية. تراجعت القيادة الفلسطينية عن ي تهديد كي لا تحط الأدوات إزاء ضغوط عربية ودولية.
إضافة لى ذلك، عباس محق ي نقطة واحدة، وهي أن الديمغرافيا ف نهاية المطاف هي لتي ستحسم وستملي الواقع على الأرض. الفلسطينيون وصلو إلى مفترق طرق، ويضطرون معه أو بدون إلى اتخاذ قرارا في المستقبل القريب. يعرف رئيس السلطة الفلسطينية أن سرائيل تصرفت منذ العام 1948 وحتى الآ، وفقاً لاستراتيية واحدة، وهي تقليص المنطقة المخصصة لفلسطين بقدر المكان. والهدف الآن هو إقناع المجتمع الدولي بأنهم على لأرض، وأن عددهم يزداد. لا يمكن الجدال مع الواقع الديغرافي. عباس وعدد بير من أعضاء القيادة الفلسطينية ما زالوا يؤيدون حل الدولتين ويعتقدون أنه الصيغة الأفضل، حتى لو لم ير الجهور هذا الحل في اأفق. في خطابه، حذ من أن إلغاء هذا الحل الذي يقوم على قرارات المجتمع الدولي، سيفتح الباب لـ “خيارات أخرى، ستملي الواقع على الأرض. في الختام، حذر وقال: “المعيات والتطورات عل الأرض ستملي واقعاً يقول بأن الشعب الفلسطيني سيطالب بحقوقه على منطقة شمل كل أرض فلسطين التاريخية”.
في هذه الأثناء، يتشكل على لأرض واقع مختلف، أصبح فيه المواطن لفلسطيني على بعد بضع خطوات أمام قيدته. فهناك يزداد لغضب من إسرائيل، وتتآكل الثقة بعباس، وبأنه يستطيع جب أي حل في المنطق. الحوار حول دولة واحدة من البحر حت النهر لم يعد حوااً نظرياً. وفي ظل غياب أفق سياسي حققي، إلى جانب الانقسام الفلسطيني الداخلي، قد تتفكك اسلطة الفلسطينية لياً. في ظل هكذا وضع، وضع مواجهة وفضى، بدأ عدد كبير فكرون فيما سيفعلن. وثمة عائلات فلطينية بدأت تتزود بالسلاح.
ستستمر إسرائل والإدارة الأمركية بالاستخفاف بباس وتهديداته، ويعرضون عليه تسهيات اقتصادية ومشايع ثمن صمته. ولكنم يتجاهلون ما يحدث في الأراضي الفلطينية، لأن مفترق الطرق هذا لا يتعل فقط بمستقبل عباس والسلطة الفلسطينية، بل كيف ستبدو عليه الدولة بين الحر والنهر بعد عقد.