كشفت مصادر إعلامية، عن زيارة وفد قيادي من حركة حماس للأراضي السعودية يوم غد الأحد.
وذكرت المصادر أن الوفد القيادي يتكون من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل وقيادات أخرى.
وبحسب المصادر، من المتوقع أن يعقد الوفد إلى جانب تأديته للعمرة، لقاءات هامة مع مسؤولين سعوديين، للتباحث في ملفات ثنائية هامة أبرزها عودة العلاقات الحمساوية السعودية، وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السعودية.
وقال مصدر في حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات، تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرياض ومن شأنها التمهيد لإنهاء التوتر بين الجانبين.
ورجح المصدر، أن تتم الزيارة غدا أو بعد غد على أبعد تقدير، مشيرا إلى أنها ستتضمن لقاءات رسمية بين وفد حماس والمسؤولين السعوديين، والسماح لقيادات الحركة بتأدية مناسك العمرة.
ووصلت العلاقات بين السعودية و”حماس” لأسوأ مراحلها، على خلفية اعتقال الأخيرة للقيادي في الحركة محمد الخضري، ونجله، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، وإصدار أحكام حبس بحقّهم.
وفي أغسطس/ آب لعام 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.
وفي 19 أكتوبر 2022 أعلنت حركة حماس أن السعودية أفرجت عن ممثلها السابق لدى المملكة، محمد الخضري، بعد 3 سنوات من الاعتقال.
يذكر أن السلطات السعودية قد أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال شهر فبراير الماضي اتهمتهم بدعم المقاومة الفلسطينية، فيما يعرف إعلاميا بقضية “معتقلي حماس”.
وفي وقت سابق، اعتبرت حركة “حماس”، قرار السعودية الإفراج عن المعتقلين “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وتمنت “حماس”، في بيان، أن “تكون هذه الخطوة مقدمة لفتح صفحة جديدة مع الأشقاء في السعودية”، مردفة، “نأمل أن تتواصل هذه الخطوات الإيجابية بالإفراج عن باقي الإخوة المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني”.
ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء المعتقلين، لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم “يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام”.
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حركة “حماس”، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.