أعلنت متحدثة باسم الشرطة الألمانية في برلين اليوم الثلاثاء أن الشرطة تجري تحقيقات عن شاب مجهول للاشتباه في التحريض خلال مسيرة داعمة لفلسطين في العاصمة الألمانية يوم السبت الماضي.
ويُعْتَقَد أن الشاب حرض بصوت عالٍ ضد اليهود وذلك بعد وقت قصير من ترديد أغنية شارك العديد من المتظاهرين في ترديدها.
وحسب التصريحات، يجري حاليا تحليل وفحص تسجيلات للشرطة ومقاطع فيديو أخرى عن طريق مترجمين فوريين، وأشارت التصريحات إلى أنه سيتم إبلاغ الادعاء العام في برلين بالنتائج.
وذكر مراقبون أن المظاهرة شهدت ترديد شعارات معادية لإسرائيل ومعادية للسامية وحرر العديد من الأشخاص البلاغات الجنائية بينهم رئيس الجمعية الألمانية-الإسرائيلية، فولكر بيك.
من جانبها، نشرت منظمة “ديموق” مقطع فيديو للمسيرة في منطقتي نويكولن وكرويتسبرغ على شبكة الإنترنت، وتعرضت الشرطة للانتقادات لأنها لم توقف المسيرة. وفي المقابل، قالت الشرطة إنها لم تجد داعيا لوقف المظاهرة، مشيرة إلى أن ترجمة الهتافات التي سمعها المترجم الفوري من مكبرات الصوت لم تتضمن محتويات يعاقب عليها القانون. وأضافت أنها دعت قائد التجمع إلى توخي “الاعتدال طوال العملية برمتها”، مشيرة إلى أن الرجل استجاب لهذه الدعوة وكان يوجه هذه الدعوة بشكل منتظم إلى المشاركين باللغتين الألمانية والعربية.
من جانبهم، طالب ساسة من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر والتحالف المسيحي في صحيفة “فيلت” بالنظر في حظر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقال الكسندر تروم المتحدث باسم كتلة التحالف المسيحي للسياسة الداخلية إن هناك الكثير ممن يؤيد ضرورة حظر أنشطة الجبهة في ألمانيا عن طريق وزيرة الداخلية.
وفي ذات السياق، قال الرئيس البرلماني للحزب الديمقراطي الحر شتيفان توماي إن الأحداث توضح على نحو أكثر جلاء ضرورة منع أنشطة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمنظمات التابعة لها في ألمانيا.