رأى تقرير عبري، أن تدهور الوضع الأمني في إسرائيل، قد يقرّب انهيار حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية.
وأوضح موقع “واللا” العبري، في التقرير، أنه “بعد عودة بنيامين نتنياهو إلى مكتب رئيس الوزراء، تدهورت إسرائيل إلى وضع أمني خطر ومعقد، مع تراكم التهديدات على عدة جبهات”.
وأضاف الموقع إنه “بعد مرور 100 يوم على حكومة نتنياهو السادسة، أو كما يطلق عليها عادة الحكومة اليمينية الكاملة، تم سماع صافرات الإنذار في الشمال وفي تل أبيب، وأطلقت الصواريخ من غزة”.
وأضاف التقرير: “اندلع أيضا التوتر في المسجد الأقصى، وسط مطاردة منفذي العملية في غور الأردن، وتجددت المظاهرات ضد التعديلات القضائية”.
وتابع أن “التصعيد الأمني الواسع، في خضم عيد الفصح، يشير إلى فشل الحكومة في مهمتها الأساسية الأهم والمقدسة على الإطلاق، وقد يقرب من انهيارها”.
تحذير غالانت
وقال التقرير، إن “العنوان كان واضحا وسمع به جميع الإسرائيليين، قبل أسبوعين على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت، حين حذر نتنياهو من خطر واضح وفوري وملموس على أمن إسرائيل”.
ولفت التقرير إلى أنه “على الرغم من التقييمات الاستخباراتية الجادة التي وُضعت على مكتب نتنياهو، أقال وزير الدفاع”.
وأضاف أنه “على الرغم من التصعيد الشديد الذي حدث منذ ذلك الحين، إلا أنه لم يتراجع عن القرار حتى الآن، بل جمد التعديلات القضائية وترك السيف معلقًا في الهواء”.
وتابع موقع “واللا”، أنه في ظل هذا الواقع “تآكلت قوة الردع الإسرائيلية، وتفشى العنف في الطرقات والشوارع، وأصبحت إسرائيل معزولة وأضعف من أي وقت مضى، وسط أزمة حادة وعميقة مع أمريكا”.
وقال التقرير: “التصعيد الأمني الشديد حطم وعود نتنياهو، بالحزم والقوة ضد أعداء إسرائيل”، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كان نتنياهو ضمن صفوف المعارضة، “وجه هو وبن غفير وسموتريتش، حملة تشهير وتحريض ضد حكومة بينيت – لابيد، بحجة عدم فعاليتها في مكافحة العنف”.
وأضاف: “والآن بعد أن تولوا السلطة، أولئك الذين وعدوا بالاغتيالات والاحتلال واليد الصارمة ضد العنف، فإنهم يوجهون أصابع الاتهام إلى شخص آخر”.
واختتم موقع “واللا” تقريره بالقول، إنه “من المتوقع أن يؤدي التدهور الأمني إلى تقويض أساس الثقة والشرعية للحكومة، والتي ستتضرر أيضًا نتيجة الاحتجاجات ضد التعديلات القانونية”.
وتابع: “كما سيلحق الضرر بالائتلاف الحكومي.. فقد أوضح بن غفير، أنه على الرغم من الانتقادات والوضع، ليس لديه أي نية للإطاحة بالحكومة، وفي الوقت نفسه يمنحه نتنياهو وسموتريتش، بعض الفضل في الهجوم والانتقاد وإطلاق العنان للقاعدة اليمينية”.
وأضاف: “لكن بمرور الوقت سيجدون صعوبة في التصالح مع سياسة مسؤولة يحاول غالانت والمؤسسة الدفاعية قيادتها.. والثمن الذي سيدفعه نتنياهو، للشراكة مع المتطرفين سيزداد”.