يصادف اليوم الجمعة ، السابع من ابريل الذكرى الـ 31 لسقوط طائرة الرئيس الراحل ياسر عرفات في الصحراء الليبية عام 1992م، ليشكل هذا التاريخ يومًا عصيبًا لجموع الشعب الفلسطيني والعربي.
ووقعت الحادثة عقب عودة عرفات من السودان على متن طائرة روسية قديمة من نوع أنطونوف، في طريقه إلى تونس، وعند الوصول إلى مطار الكفرة هبت زوابع رملية قوية جداً فوق المطار، ولم تتمكن من رؤية المطار، وأخذ الطيار يدور بالطائرة حول المطار، وبقيت الطائرة تدور حول المطار لمدة ربع ساعة تقريباً لم يتمكن خلالها الطيار من رؤية المدرج والمطار بسبب الزوابع الرملية.
وبعد ذلك قرر طاقم الطائرة بعد التشاور مع الرئيس عرفات التوجه نحو مطار السارة وكان الطيار على اتصال مع برج المراقبة في مطار الكفرة الليبي، وأطلعهم على عزمه التوجه إلى “السارة”، لكن لسوء الحظ وصلت الطائرة منطقة “السارة” وقد حل الظلام وكانت الزوابع الرملية قد وصلت المنطقة.
وبعد ساعة وأربعين دقيقة تقريبا من إقلاع الطائرة، اختفت معالمها من شاشة الرادار الليبي وانقطع الاتصال معها، ثم اصطدمت الطائرة أخيرًا بكثب رملي، وقّذف عرفات بعيدًا لمسافة 30 مترًا، وأصيب جميع الركاب وتوفي طاقم الكابينة بأكمله، وكانت الحقائب متناثرة ومدفونة في الرمال.
وأعلنت حالة الطوارئ وتناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر اختفاء طائرة الزعيم الفلسطيني وسط الصحراء الليبية، وساد الاعتقاد سريعًا بأن الطائرة تحطمت وأن عرفات قد مات.
وفي ساعات الفجر الأولى اكتشفت فرق الاستطلاع الجوي، المؤلفة من طائرات ليبية ومصرية وفرنسية “قدمت من تشاد” حطام الطائرة وأنقذت الجميع، وتم نقلهم على المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وبعدها بقليل انتشرت انباء تفيد أن “أبو عمار بخير”.