أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، وهدّد باستخدام مئات الآلاف من قذائف اليورانيوم المنضّب في أوكرانيا، في حين نفى وجود تحالف عسكري مع الصين.
وأوضح بوتين، في مقابلة مع شبكة “روسيا 24″، أن “روسيا نشرت بالفعل في بيلاروسيا 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، وستبدأ تدريب الطيارين على قيادتها اعتباراً من 3 نيسان المقبل”، مبيناً أنها نقلت أيضاً منظومات صواريخ “إسكندر” القادرة على حمل تلك الأسلحة، وفي الأول من يوليو ستنجز بناء مستودع خاص للأسلحة التكتيكية على أراضي بيلاروسيا، ولن تنقل فعلياً التحكم في تلك الأسلحة إليها.
وأكد بوتين أن نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية لديه، وتم الاتفاق معه على ذلك، دون النكوص بالتعهدات والالتزامات الدولية، والتمسك بعدم انتشار الأسلحة النووية، مبيناً أن الولايات المتحدة نشرت أسلحة نووية في أراضي 6 من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، هي ألمانيا وتركيا واليونان وبلجيكيا وهولندا وإيطاليا.
قذائف اليورانيوم وردا على قرار الدول الغربية تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية خلال 12 شهراً، قال بوتين إن روسيا قادرة على إنتاج 4 ملايين قذيفة ومئات الدبابات خلال عام. ووصف قرار الدول الغربية بأنه يشكّل خطراً على روسيا، ومن شأنه أن يطيل أمد الحرب، موضحاً في الوقت نفسه أن قدرات المجمع الصناعي الحربي الروسي “تزداد باستمرار”.
وقال إن الدول الغربية تقدّم الكثير من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك 460 دبابة حديثة، مشيرا إلى أن روسيا قادرة على إنتاج أكثر من 4 أضعاف هذا العدد. وذكر أن القوات الأوكرانية تستهلك يوميا نحو 5 آلاف قذيفة، فيما تبلغ القدرة الإنتاجية الشهرية في الولايات المتحدة لهذا النوع من القذائف 15 ألف قذيفة.