دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المنظومة الأمنية لاتخاذ موقف حازم ضد “العصيان العسكري” في صفوف جنود وضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
جاء ذلك، على خلفية إعلان المئات من عناصر الجيش الإسرائيلي والطيارين تعليق مشاركتهم في نشاطات الجيش، وذلك رفضًا لترويج الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو، لخطة إصلاح القضاء، معتبرين أن “الخطة تدمر الديمقراطية الإسرائيلية”.
وقال نتنياهو: “الاستسلام لقرار رفض الخدمة بالجيش “خطر رهيب” على إسرائيل، وأطلب من المؤسسة الأمنية موقفًا قويًا ضد ذلك”، متابعًا: “لا يمكن للدولة أن تعيش دون جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وأضاف: “تجاوز الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن أمن البلاد كل الخطوط فجأة بمثل هذه السخرية”، مطالبًا القيادات العسكرية السابقة في الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن رفض عصيان الخدمة في الجيش.
وأشار نتنياهو، إلى أنه “يحاول إيجاد حل لخطة الإصلاح القضائي، يلبي مخاوف جميع الأطراف الإسرائيلية”، مؤكدًا أن قضية إعلان الطيارين وضباط الاحتياط تعليق مشاركتهم في أنشطة الجيش الإسرائيلي “تزعجه كثيرًا”.
ووقع 150 ضابطًا وجنديًا من وحدة المخابرات 8200 في الجيش الإسرائيلي، عريضة تفيد بعدم حضورهم للخدمة الاحتياطية في الجيش، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، كما أبلغ أكثر من 100 ضابط احتياط قادتهم برفض الخدمة لحين وقف الخطة القضائية.
وأكدت تقارير عبرية أن “200 طيار من كبار الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي أبلغوا قيادتهم بقرارهم المتعلق بتجميد خدمتهم في صفوف الاحتياط، وذلك على إثر تصريحات نتنياهو، الأخيرة”.