تحذيرات لنتنياهو من غليان في الجيش والأجهزة الأمنية

حذّر رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد “الغليان الميداني وداخل الجيش والأجهزة الأمنية”، وذلك خلال لقاءات عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، ووزير الأمن، يوآف غالانت.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) أن هليفي عقد اجتماعا أمس، الأربعاء، مع نتنياهو عبّر خلاله عن تداعيات خطة إضعاف القضاء على الجيش الإسرائيلي في ظل اتساع دائرة معارضي مخطط الحكومة الإسرائيلية داخل الجيش والتهديدات بالامتناع عن تأدية الخدمة العسكرية.

ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن مخاوف الأجهزة الأمنية لا تتعلق فقط باتساع احتجاج جنود الاحتياط “بل من تصاعد الغليان الداخلي في صفوف العناصر الذين يخدمون في قوات الأمن”.

وبحسب التقديرات التي نقلها قادة الأجهزة الأمنية لنتنياهو فإن “الإجراءات الاحتجاجية ستتصاعد، وهناك مخاوف من تأثير ذلك على كفاءة” القوات الأمنية الإسرائيلية.

 

إضعاف القضاء: غالانت يتراجع عن الدعوة لوقف التشريعات وليفين يلوّح بالاستقالة

 

وأوضحت أن هليفي، حذّر خلال الاجتماع الذي عقده مع نتنياهو في الكنيست، الأربعاء، من تأثر “وحدة الجيش الإسرائيلي” إذا تمت المصادقة على التشريع الرامي لإضعاف جهاز القضاء من قبل الكنيست، الأسبوع المقبل.

وذكرت “كان 11” أن بار عقد اجتماعا منفصلا مع نتنياهو، وقالت إن الأخير تلقى تحذيرات مماثلة من وزير الأمن، غالانت. فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن بار حذّر نتنياهو من تصاعد التهديدات الأمنية إلى جانب “الصدع في المجتمع الإسرائيلي”.

وشدد بار على أن “تداخل التهديدات (الصدع الداخلي والتهديدات الأمنية الخارجية) يضع دولة إسرائيل في موقف خطير”، وذكرت القناة أن “هذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها رئيس الشاباك نتنياهو من التهديدات خلال الآونة الأخيرة”.

وأشارت التقارير إلى أن غالانت قدم لنتنياهو مؤخرا، بيانات مقلقة حول تأثير خطة “الإصلاحات القضائية”، على استعداد الضباط والجنود للتطوع للخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي.

Exit mobile version