دانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قرار وزير “الأمن القومي” بدولة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير بإغلاق أي مقار لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية في القدس المحتلة أو داخل أراضي عام 48 وحظر بثها، والذي تمثل في إغلاق الشركة التي تقدم خدمات إعلامية لصالح الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بعد اغلاق مكتبها ومنع مراسليها من العمل عام 2018.
وأكدت النقابة في بيان لها، أن هذا القرار “يندرج في إطار الحرب الفاشية المعلنة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة على الشعب الفلسطيني ومؤسساته السيادية، في سياق حربها على دولة فلسطين ومؤسساتها والنيل من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويشكل ممارسة حقيقية وعملية في محاربة الإعلام الفلسطيني بشكل عام والإعلام الرسمي بشكل خاص، لما يقوم به من جهد كبير في فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا”.
وقالت النقابة إنها تتابع بقلق ممارسات حكومة الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الاعلامية وخاصة في القدس العاصمة، موضحة أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال وإغلاق أكثر من 20 مؤسسة اعلامية بالقدس والضفة الغربية، واغتيال الصحفيين وقصف مؤسساتهم الاعلامية في غزة، شكل دافعا قويا للاحتلال لاستمرار جرائمه التي لا تتوقف بل تتصاعد وتأخذ أشكالاً متعددة للمضي في برنامجها الإجرامي والفاشي.
وطالبت النقابة، المؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية بإدانة هذا القرار، والضغط على الاحتلال لوقف هجمته على الإعلام الفلسطيني.
وأكدت النقابة وقوفها ومعها كل الصحفيين الفلسطينيين وأحرار العالم، إلى جانب الإعلام الفلسطيني عامة واذاعة صوت فلسطين خاصة، في وجه هذا القرار الإرهابي والإجرامي، والذي يأتي استمراراً للاستهداف الممنهج لتلفزيون فلسطين والمؤسسات الاعلامية والذي وصل حد قصفها بالطائرات الحربية، مشيدة بجهودهم الجبارة والكبيرة لنقل حقيقية جرائم الاحتلال بحق شعبنا الأعزل وفضح ممارسات المستوطنين وخاصة في القدس عاصمة دولة فلسطين.
وأكدت النقابة أنها ستطلع الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب وكل الاتحادات والنقابات العربية والدولية على هذه الجريمة، كما دعت لإطلاق حملة فلسطينية وعربية ودولية واسعة تضامناً مع الإعلام الفلسطيني في مواجهة حكومة الاحتلال، موضحة أنها ستنظم فعاليات في العاصمة القدس وكل محافظات الوطن للتضامن مع إعلامنا وكل الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة حرب الاحتلال وعدوانه.