عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، جلسة لبحث زيادة المساعدات التي تقدمها إسرائيل لأوكرانيا، دون أن يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن، بحسب ما نقلت هيئة البث العام الإسرائيلي (“كان 11”)، عن مصدر مطلع (لم تسمه).
وشملت المداولات التي عقدها نتنياهو بهذا الشأن مراجعة للسياسة الإسرائيلية حول تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، بحسب ما كشف موقع “اوللا”، وأفاد بأن المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي استعرضوا أمام نتنياهو رؤية حول إعادة النظر بالسياسة الإسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي، في تصريحات نقلها “واللا”، إن “هناك مجموعة متزايدة من كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الذي يعتقدون أنه يجب على إسرائيل تغيير سياستها وتقديم مساعدات عسكرية أوكرانيا بطرق لن تؤدي إلى توترات مع روسيا، على غرار السماح لدول ثالثة لنقل أنظمة أسلحة إسرائيلية معينة في حوزتها إلى أوكرانيا”.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل لضغوط متصاعدة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وأعضاء في الكونغرس عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وحكومات أخرى في الغرب، لتقديم مساعدات عسكرية مثل أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا.
من جانها، لفتت “كان 11” إلى أن الجلسة التي عقدها نتنياهو عشية زيارته المقرر يوم غد، الأربعاء، إلى برلين، تأتي على وقع الضغوط الأميركية المتزايدة على تل أبيب، لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، بعد أكثر من عام على الحرب مع روسيا.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة على المداولات التي عقدها نتنياهو، أن النقاش تمحور حول الطلبات التي وردت في الأسابيع الأخيرة من كييف، وذلك بحضور مسؤولين أمنيين استعرضوا “الحساسيات المختلفة” تجاه موسكو.
وأوضحت “كان 11” أن المناقشة جرت في مكتب رئيس الحكومة، بعد أن أجرى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مراجعة جول السياسات تجاه أوكرانيا في ظل تغيير الحكومات، وعلى خلفية الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل “لبذل المزيد من أجل أوكرانيا”.
ولفتت إلى أن واشنطن نقلت رسائل لتل أبيب عبر كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مفادها أن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل زيادة مساعداتها لأوكرانيا.
وذكرت أن واشنطن أثارت هذه المسألة خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.
ويرى البيض الأبيض أن على إسرائيل زيادة المساعدات لأوكرانيا “في ظل تورط إيران في الحرب” وتعاونها العسكري مع روسيا في هذا السياق.
وأشارت “كان 11” إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها المسؤولون الأميركيون بهذا الطلب من إسرائيل، وأشارت إلى أن واشنطن تجنبت الضغط على إسرائيل بهذا الشأن في الأشهر الأخيرة من فترة ولاية الحكومة السابقة (حكومة لبيد – بينيت).
وأضافت أن واشنطن باتت مصرة على ذلك في ظل قناعتها بأن نتنياهو “حريص بشكل خاص على عدم الإضرار بعلاقته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”.