قال معلق الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، “يقرأ الوضع في إسرائيل بصورة صحيحة”، وإنّ “كل من ينظر إلينا يدرك أن المجتمع الإسرائيلي متصدّع”.
وأضاف أنّ “كل من ينظر إلى إسرائيل، سواء في الداخل أو في الخارج، يدرك أنّ المجتمع الإسرائيلي متصدع ومنقسم”، مؤكّداً أنّ “أعداء إسرائيل يحصلون على التشجيع بسبب ما يحدث داخل المجتمع الإسرائيلي”.
وبدوره قال رئيس الأركان السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت، اليوم الثلاثاء، إن “إسرائيل” تعيش أياما هي الأصعب منذ حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، عن الجنرال غادي آيزنكوت، أن “إسرائيل” تعيش فترة أمنية صعبة للغاية، هي الأخطر منذ حرب السادس من أكتوبر 1973.
وشدد الجنرال آيزنكوت على أن إسرائيل تمر بفترة زمنية وأمنية خطيرة جدا، وأنه لا ينصح بالفصل بين الجيش الإسرائيلي والشعب في البلاد.
وجاءت إشارة الجنرال غادي آيزنكوت على خلفية إجراء وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال يوآف غالانت، تقييما للوضع في البلاد وذلك بعد خروج الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة لخطة الإصلاح القضائي في”إسرائيل”.
وفي السياق، أفادت “القناة السابعة” الإسرائيلية بأن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، هاجم، في مقابلة إذاعية، الحكومة، قائلاً إن “إسرائيل” تعيش أزمة تشريعية –اقتصادية، و”معزولة” في العالم.
وأضاف ليبرمان أن لا أحد يقيم وزناً لنتنياهو، موضحاً: “نرى سلوك كل من إيران وحزب الله، اللذين يسخران لأنهما يفهمان أن نتنياهو غير قادر، لا على توحيد شعب إسرائيل، ولا على إنتاج حلفٍ دولي”.
تأتي هذه التصريحات الإسرائيلية في وقت أقرّ كنيست الاحتلال الإسرائيلي، في قراءة أولى، بند “الاستثناء”، وهو أحد أكثر البنود الخلافية في إطار تعديل النظام القضائي، الذي تنقسم “إسرائيل” بشأنه.
ويقضي مشروع التعديلات على “قانون أساس: الحكومة”، والذي أقرّ، في قراءة أولى، بمنع المستشارة القضائية للحكومة من إعلان تعذُّر رئيس الحكومة عن القيام بمهماته، وتنحيته عن منصبه.
وفي وقت سابق، قال اللواء في الاحتياط، عاموس يادلين، إنّ “الردع الإسرائيلي تضرّر”، مشيراً إلى أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يدعو إلى “بيت العنكبوت الـ2”. كما قال إنّ “حزب الله ليس في حاجة إلى تطوير صواريخ دقيقة، لأننا نتأكَّل من الداخل”.
وفي السياق نفسه، ذكرت “القناة الـ12” إنّ “أعداء إسرائيل يفركون أيديهم فرحاً، ويأملون كثيراً احتمال حدوث حرب أهلية فيها”.
وقال نصر الله، في آخر خطاب له، إنّ “ما يجري في “إسرائيل” يفتح آمالاً كبيرة، وما وصل إليه الكيان اليوم يعود أيضاً إلى الصمود والمقاومة في المنطقة”.
وأضاف أنّ “إسرائيل تتخوف من الخراب الثالث للكيان، وأن هناك إجماعاً داخل كيان الاحتلال على أنّ الانقسام الداخلي والعامل الخارجي سيقودانه إلى الزوال”.
وأوضح، في هذا الخصوص، أنّ “أحد الأسباب الرئيسة للوفود الأميركية إلى إسرائيل، هو معالجة الشرخ الداخلي، الذي يمكن أن يوصل إلى صِدام دموي”.