استقبل اليوم الأحد وزير الخارجية المصري سامح شكري المحامية فدوى البرغوثي زوجة القائد الوطني الفلسطيني المناضل الدكتور مروان البرغوثي في مقرّ وزارة الخارجية المصرية في القاهرة.
وأعرب الوزير عن تقديره الكبير للقائد مروان البرغوثي والدور الذي يقوم به من أجل شعبه، كما أكّد على جهود مصر الحثيثة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما أكّد على دعم مصر لصمود الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
بدورها شكرت فدوى البرغوثي وزير الخارجية السيّد سامح شكري، ونقلت خلال اللقاء رسالة من القائد الوطني الفلسطيني المناضل الدكتور مروان البرغوثي إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي عبّر فيها عن شكره وتقديره للموقف المصري رئيسًا وحكومةً وشعبًا الداعم والمُساند للنضال الفلسطيني، كما شرح فيها ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل يستهدف الأرض والإنسان والمقدّسات، مؤكداً على أهمية الدور المصري في استعادة التضامن العربي لمواجهة حكومة اليمين القومي الديني المتطرّف في إسرائيل التي تعمل على إغراق الضفة والقدس بمئات الآلاف من المستعمِرين للقضاء على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت فدوى للوزير ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلّة من عدوان وعمليات قتل متواصلة؛ حيث ارتقى منذ بداية العام الحالي قرابة 80 شهيدًا وشهيدة، إلى جانب هجمات المستعمِرين الوحشية والتي كان آخرها مهاجمة بلدة حوارة وعشرات القرى والأحياء، وحملات الاعتقال المسعورة، وما تتعرّض له مدينة القدس من تهويد وتطهير عرقي، واستمرار الحصار والعدوان على قطاع غزة، وقدّمت شرحًا تفصيليًا عن الهجمة التي يتعرّض لها الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية، وبخاصة القوانين الفاشية العنصرية مثل قانون إعدام الأسرى وقانون سحب المواطنة من أسرى الداخل والقدس وقانون الحرمان من العلاج، إضافة الى سلسة من الإجراءات التي تمسّ الحياة اليومية للأسرى والأسيرات. وأوضحت أهمية قيادة مصر لتحرّك عربي وإقليمي ودولي لمواجهة العدوان الشامل الذي يتعرّض له الفلسطينيين، كما أكّدت لوزير الخارجية والمسؤولين أهمية استئناف مصر لجهود المصالحة الفلسطينية، والدعوة لعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل بمشاركة ممثلي كافة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والشخصيات والنقابات والقطاعات استنادًا إلى وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، وضرورة استئناف الحياة الديمقراطية وتحديد وجدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني، وإعادة بناء وتطوير م.ت.ف وضمّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي لها ولمؤسساتها، وكذلك ممثلي الفلسطينيين في كافة التجمعات في العالم بما يضمن تمثيل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
من جهة أخرى، طالبت فدوى الأشقاء في مصر بالاستمرار ببذل جهود جادّة وفعّالة لإطلاق سراح القائد الوطني مروان البرغوثي وكافة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.